تمثال آمون رع وزوجته موت يسطع في المتحف المصري الكبير بعد ترميمه من 79 قطعة

ويواصل المتحف المصري الكبير عرض إنجازاته في مجال الترميم الأثري، حيث يعرض تمثالاً مزدوجاً للإله آمون رع وزوجته الإلهة موت، بعد إعادة تجميعه وترميمها بعناية من 79 قطعة أثرية تم جمعها على مدار أكثر من قرن ونصف.
ويصور التمثال، المعروض حالياً في القاعة رقم 9، الإلهين وهما يجلسان بكل فخامة وجلال على عرش مهيب، في مشهد يجسد القوة والحماية والحضور المقدس في قلب طيبة القديمة.
وفقًا لإدارة المتحف، اكتُشفت أولى قطع التمثال، بما فيها رأس الإلهة موت، عام ١٨٧٣، قبل أن تُكتشف القطع المتبقية لاحقًا في معبد آمون رع بمجمع الكرنك بمحافظة الأقصر. يعود تاريخ التمثال إلى أواخر الأسرة الثامنة عشرة، ويتميز بزخارف ونقوش دقيقة، تشهد على مهارة نحاتي تلك الفترة.
وفي التمثال يرتدي آمون رع تاجه المميز وريشة طويلة، في حين تجسد الإلهة موت ملامح الملك القوي، مما يعكس مكانتها الدينية البارزة في معابد الكرنك.
ويأتي عرض هذا التمثال ضمن استراتيجية المتحف المصري الكبير لتقديم نماذج متميزة من التراث الثقافي المصري القديم بطريقة علمية وتفاعلية، بما يعزز تجربة الزائر ويسلط الضوء على جهود فريق الترميم المستمرة للحفاظ على الكنوز الأثرية وإعادتها إلى الحياة.