لماذا صُوّر «ناصر 56» بالأبيض والأسود؟ محمد فاضل يكشف سر قراره

كشف المخرج محمد فاضل عن أسرار كواليس فيلم “ناصر 56” وسبب اختياره تصوير الفيلم بالأبيض والأسود. وقال خلال حواره مع الإعلامي محمود سعد في برنامج “باب الخلق” على قناة النهار، إن مرحلة التحضير استغرقت عامًا كاملًا وشارك فيها الكاتب محفوظ عبد الرحمن والراحل أحمد زكي. وأكد أن «كل ما قيل عن تلك الفترة كان متاحاً لدينا سواء باللغة العربية أو الإنجليزية، وقدمنا لأحمد زكي كل ما يستطيع لدمجه في الشخصية». ذكر أنه عقد ثلاثة لقاءات مطولة مع الأستاذ محمد حسنين هيكل، ولقاءات عديدة مع الدكتورة هدى عبد الناصر. قال: “فتحت لي هدى عبد الناصر صندوق البطاقات البريدية التي أرسلها من الخارج، وأصرّ على إرسالها بالبريد، رافضًا استخدام الحقيبة الدبلوماسية”. كما أطلعته على صورة زفافه الأصلية. وأوضح أن الصدمة الأولى لطاقم العمل كانت قراره تصوير الفيلم بالأبيض والأسود. أوضح فلسفة هذا القرار قائلاً: “لم يرَ الناس عبد الناصر بالألوان قط. جميع اللقطات والصور التي نُشرت له في الصحف كانت بالأبيض والأسود”. وأشار إلى أن التلفزيون الملون دخل عصره عام ١٩٧٧، رغم أنه كان قد طُرح بالفعل عام ١٩٦٠. وأشار أيضاً إلى أنه تجنب “المشكلة التي واجهها فيلم السادات” من خلال الإشارة إلى أن “الفيلم الوثائقي أبيض وأسود، بينما بقية الفيلم بالألوان”. أشار إلى أنه واجه مشكلةً تتمثل في تحول مختبرات التطوير المصرية إلى الألوان بدلاً من الأبيض والأسود. وأشار إلى أن رئيس أحد المختبرات وافق على تحويل جهاز وإعادة تشغيله، لكن النتائج لم تكن مُرضية. وأضاف: “الأبيض والأسود لم يكن جيدا، لذلك قمنا بتطوير بعض الأجزاء في مصر والباقي في لندن” لضمان أعلى مستوى من الجودة.