نقابة الصحفيين تدين مظاهرة أمام السفارة المصرية بتل أبيب: خيانة لدماء الشهداء

منذ 21 ساعات
نقابة الصحفيين تدين مظاهرة أمام السفارة المصرية بتل أبيب: خيانة لدماء الشهداء

أدانت نقابة الصحفيين المصريين بشدة التظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب التي نظمها عدد من عناصر قوى الإسلام السياسي، مؤكدة أن “محاولة بعض القوى التغطية على جرائم الاحتلال تمثل خيانة لدماء الشهداء”.

وذكر بيانٌ صادرٌ عن النقابة أن منظمي هذه التظاهرة الغريبة، في وقتٍ تجاوز فيه عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني 60 ألف شهيد، وسقط أكثر من ألف شهيد ضحية رصاص الاحتلال في طوابير الجوع، قرروا التقدم بطلبٍ إلى سلطات القتل الصهيونية للسماح لهم بالتظاهر أمام السفارة المصرية، مما أسفر عن مشهدٍ لا يمكن وصفه إلا بالخيانة لدماء الشهداء.

وأضاف البيان أن الاتحاد في الوقت الذي يأسف فيه على صمت الضمير الإنساني إزاء حرب الجوع ضد أبناء قطاع غزة، فإنه يدين محاولات البعض تحريف مجريات الأمر وصرف الأنظار عن جرائم الاحتلال المستمرة، بدلا من فضح هذه الانتهاكات.

وتابع البيان: “كان ينبغي على المشاركين في هذه المظاهرة المشينة أن يرفعوا لافتاتهم أمام جنود الاحتلال الذين يحمونهم، بدلاً من الانخراط في أنشطة لا تخدم إلا مصالح دولة الاحتلال المجرمة”.

وأكد الاتحاد أن مثل هذه الأعمال “المشبوهة والمشينة” والتي تتم برعاية صهيونية لا تخدم القضية الفلسطينية ولن تؤدي أبدا إلى إثارة الخلاف بين الشعبين المصري والفلسطيني.

وأكد الاتحاد في بيانه إدانته لجرائم العدوان الصهيوني الوحشية، ودعا إلى تحرك شامل من الشعب والعالم أجمع لمواجهة الإبادة المستمرة في الأراضي الفلسطينية.

وأشاد الاتحاد بالدعوات الدولية المتزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وحذر من استمرار عمليات الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل محاولات دولة الاحتلال المتواصلة لاستكمال مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد الاتحاد أن ما حدث في غزة ليس عدوانًا عابرًا، بل فصل دموي في إبادة جماعية ممنهجة. وأضاف أن محاولات التغطية على جرائم الاحتلال تُمثل خيانةً للدماء البريئة التي تسفكها آلة الحرب الصهيونية يوميًا.

واختتمت نقابة الصحفيين المصريين بيانها برفضها للمظاهرات “العبثية” التي شهدتها مصر أمس، وإدانة الجهات التي نظمتها، واستنكارها لاستمرار التراخي العربي والدولي في مواجهة الجرائم التي ترتكب بحق إخوتنا وأخواتنا الفلسطينيين.

وجدد الاتحاد دعوته للدول العربية إلى وقف كل أشكال التطبيع والتعاون التجاري مع الكيان الصهيوني وقطع العلاقات فورا وإغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة ردا على الجرائم المرتكبة.

كما دعت الشعوب العربية إلى مواصلة مقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية، وكذلك بضائع الدول الداعمة للقوة المحتلة.

وجددت النقابة دعوتها لمحاكمة قادة القوة المحتلة والسياسيين الأميركيين الداعمين لهم أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية و”الإبادة بالتجويع”، وطالبت المحكمة بتوثيق هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة للإنسانية.

دعت النقابة جميع الصحفيين إلى كسر حاجز الصمت إزاء الفظائع المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، وتوثيق الجرائم، ونقل الصورة الحقيقية، ونشر تقارير عن جرائم الاحتلال والتحريض الصهيوني للعالم. وأكدت النقابة: “سلاحنا في مواجهة آلة الإخفاء والتزييف السائدة يبقى كلمتنا”.


شارك