مجلس أمناء الحوار الوطني: إخوان تل أبيب متحالفون مع الاحتلال ويبيعون أرواح ودماء أشقائهم

منذ 21 ساعات
مجلس أمناء الحوار الوطني: إخوان تل أبيب متحالفون مع الاحتلال ويبيعون أرواح ودماء أشقائهم

صرح ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني أن مجلس أمناء الحوار عقد مساء اليوم اجتماعا تشاوريا إلكترونيا بشأن التظاهرة البشعة والسافرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب وخلص بالإجماع إلى البيان التالي:

تابع مجلس أمناء الحوار الوطني أحداث اليوم أمام السفارة المصرية في تل أبيب باهتمام بالغ وإدانة تامة. وكانت ما يُسمى بالحركة الإسلامية في فلسطين قد دعت إلى هذا التجمع. ويعجز المجلس عن وصف ما حدث: مظاهرة ضد مصر أمام السفارة المصرية، رُفعت خلالها أعلام دولة الاحتلال، في العاصمة السياسية للبلاد، بذريعة واهية مفادها أن “مصر لم ترفع الحصار عن قطاع غزة”. في الوقت نفسه، تقع جميع المقرات الرسمية لدولة الاحتلال، التي قتلت وجرحت ما يقرب من 200 ألف مواطن فلسطيني في غزة ودمرت 90% من قطاع غزة، على بُعد خطوات من موقع المظاهرة، ولم يقترب منها أي من المتظاهرين.

وذكر أن هذا الموقف الذي يدل على التواطؤ مع دولة الاحتلال وجيشها في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، والتي يُزعم أن المتظاهرين أمام السفارة المصرية ينتمون إليها، يُظهر بوضوح الموقف الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين، المنظمة المظلة لهذه الحركة التي دعت إلى المظاهرة، تجاه دولة الكيان الغاصب. وأوضح أن أولويتها الحقيقية هي مقاومة النظام المصري، وليس مقاومة الاحتلال ودولته وجيشه، بل الدفاع عن شعب غزة الأبي والمضطرب. إن حقيقة أن سلطات هذه الدولة منحت هذه الحركة الإذن بإقامة المظاهرة تؤكد التقاء أهدافهم: تشويه موقف مصر الثابت تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والسعي المشترك لزعزعة استقرار الدولة المصرية.

أدان مجلس مؤسسة الحوار الوطني هذه الخطوة بأشد العبارات. ولا يمكن وصفها إلا بما هي عليه: “نحن نخدم المحتل، ونبيع أرواح ودماء إخوتنا، ونسعى وراء مصالح شخصية ضيقة بدلًا من تحرير الوطن”.

وفي الختام، أكد المجلس ثقته الكاملة بالأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر، والتزامهم المستمر برؤية واضحة وموقف متماسك ضد كل الممارسات الوحشية لدولة الاحتلال، وإدانتهم المطلقة لمثل هذه الأعمال التي لا تخدم إلا المصالح الخاصة الضيقة لجماعة إرهابية وحركة تابعة لها، والتي تقع على عاتقها وحدها مسؤولية تنفيذ قراراتها بالطاعة الكاملة.


شارك