“الجونة السينمائي” يعلن إطلاق مسابقة “عيش” للأفلام القصيرة

منذ 2 أيام
“الجونة السينمائي” يعلن إطلاق مسابقة “عيش” للأفلام القصيرة

أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن النسخة الثانية من مسابقة “عيش” للأفلام القصيرة، وهي مبادرة من برنامج الغذاء العالمي وشركة زيست للإنتاج. ستعرض المسابقة أفلامًا من مصر والعالم العربي (بحد أقصى 15 دقيقة) تتناول الأمن الغذائي في المنطقة.

وبحسب بيان للمهرجان، فإن نسخة هذا العام تبني على النجاح الذي حققته النسخة الأولى العام الماضي (2024)، والتي شهدت عدداً كبيراً من المشاركات في فترة قصيرة، ما يعكس الرغبة القوية لدى المبدعين الشباب في معالجة القضايا الاجتماعية الملحة من خلال عدسة السينما.

ويتابع البيان: “تهدف المسابقة في المقام الأول إلى توفير منصة للمبدعين الثقافيين وصانعي الأفلام العرب لتسليط الضوء على واقع ملايين الناس في المنطقة، ومعالجة القضايا الإنسانية المُلحة كالأمن الغذائي، ورفع مستوى الوعي من خلال الأفلام القصيرة. تؤمن المنظمات الثلاث بدور السينما وقدرتها الفريدة على إلهام المجتمعات وإحداث التغيير الاجتماعي. وقد اختارت هذا العام الأمن الغذائي محورًا للمسابقة”.

ويستقبل المهرجان طلبات الأفلام الراغبة في المشاركة حتى 10 سبتمبر/أيلول 2025، وسيتم الإعلان عن الفائز في حفل على هامش الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، التي ستقام في الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

أعرب عمرو منسي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائي، عن حماسه لاستمرار الشراكة قائلاً: “نفخر بإطلاق النسخة الثانية من مسابقة عيش بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي ومؤسسة ZEST، إيمانًا منا بأن السينما قادرة على إحداث فرق حقيقي. نمنح صانعي الأفلام العرب فرصة سرد قصص من حياتهم الخاصة ومعالجة قضايا تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس، مثل الأمن الغذائي. هذه المبادرة ليست مجرد مسابقة، بل هي دعوة مفتوحة للفن ليكون صوتًا للتغيير”.

علق جان بيير دي مارجي، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره الإقليمي، قائلاً: “نفخر بمواصلة هذا التعاون الوثيق مع مهرجان الجونة السينمائي ومهرجان زيست”. وأضاف: “للسينما قدرة فريدة على إضفاء طابع إنساني على التحديات المعقدة، ويتزامن افتتاح المهرجان هذا العام مع يوم الأغذية العالمي، وهو فرصة للتأمل في كيفية تعزيز الوصول إلى الغذاء للاستقرار والمرونة والكرامة الإنسانية. نؤمن بأن السينما لا تُحرك الناس فحسب، بل تُلهمهم أيضًا للعمل، ونتطلع إلى رؤية صانعي الأفلام يُجسدون مجددًا قوة الأمن الغذائي من خلال السينما”.

علق عبد الله دنور، مدير ZEST ورئيس قسم المسابقات، قائلاً: “في ZEST، نؤمن بأن الطعام فنٌّ ذو تأثيرٍ عميق على الثقافات. وبصفتنا شركةً متخصصةً في تجارب الطهي التفاعلية، فإن أحد أهدافنا الرئيسية هو تمكين المبدعين من مشاركة أفكارهم وسرد قصصهم، مع جعل الطعام عنصرًا أساسيًا في سردهم. ومن هذا المنطلق، يلعب الارتباط بين الطعام والسينما دورًا أساسيًا في طريقة سردنا للقصص؛ فهما معًا يوفران وسيلةً فعّالة لاستكشاف تعقيدات التجربة الإنسانية والقضايا المجتمعية. ومن خلال شراكتنا مع برنامج الغذاء العالمي ومهرجان الجونة السينمائي، نأمل أن نفتح آفاقًا جديدةً للمبدعين لمشاركة قصصهم حول الطعام وعلاقته بالإنسانية.”

يُذكر أن فيلم “خوفو” للمخرج محمد خالد العاصي، الفائز بالمسابقة العام الماضي، يروي قصة عائلة تواجه ضائقة مالية بعد مرض جملها، مصدر دخلها الوحيد.

مهرجان الجونة السينمائي

باعتباره أحد المهرجانات الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف المهرجان إلى تعزيز التواصل بين الثقافات من خلال السينما، وجمع صانعي الأفلام من المنطقة مع نظرائهم الدوليين لتعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. تتمثل مهمة المهرجان في اكتشاف أصوات سينمائية جديدة، والعمل كمحرك لتطوير السينما في العالم العربي، وخاصةً من خلال فرعه السينمائي “سيني جونا”.

عيش للأفلام القصيرة


شارك