أسامة الأزهري: نطمح لجعل منصة الأوقاف الأكبر دينيا في العالم

صرح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بأن الوزارة قطعت شوطًا كبيرًا في مشروع منصة الوقف الرقمية، الذي أُطلق في يوليو من العام الماضي بالتعاون مع وزارة الاتصالات. وأضاف أن المشروع يهدف إلى توفير محتوى ديني موثوق، مُوثق علميًا، ومتاح عبر جميع وسائل الإعلام الحديثة.
وأضاف الأزهري خلال لقائه مع الصحفيين من الوزارة بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجاردن سيتي، أن المرحلة الأولى من المشروع ركزت على إيجاد نسخة مقروءة من المنصة، حيث كل كلمة مصاغة بعناية علمية ووفقا لمبادئ المنهج الإسلامي الوسطي.
وأوضح أن المرحلة الثانية التي بدأت بالتوازي في يوليو/تموز الماضي وتستمر حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل، ستركز على إنتاج نسخة صوتية من المحتوى، ستكون متاحة في أماكن العمل والسيارات، وستخدم من لا يرغبون في قراءة القصص الطويلة.
وتابع الوزير: “أهم خطوة نستعد لها حاليًا هي تحويل المحتوى إلى فيديوهات قصيرة ولقطات تُبث على منصات التواصل الاجتماعي، مما يضمن وصوله إلى شريحة واسعة من الجمهور باستخدام لغة بصرية معاصرة”.
وأشار إلى أن الوزارة ستبدأ بتنفيذ خطة تدريبية شاملة ابتداءً من يناير من العام المقبل، وتستمر حتى يونيو 2026، تتضمن دورات لمختلف فئات المجتمع، كسائقي سيارات الأجرة، والمتزوجين حديثاً، وغيرهم، ضمن خطة لتوسيع الأثر الاجتماعي للمنصة.
وأضاف أن المرحلة النهائية من المشروع، والتي تمتد من يونيو 2026 حتى نهاية العام، ستركز على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ليس كأداة بحث فحسب، بل أيضاً كأداة تفاعلية تقدم المحتوى بطريقة مبهرة وذكية، مع العمل على ترجمة كافة النصوص إلى مختلف اللغات حول العالم.
واختتم الدكتور أسامة الأزهري كلمته قائلاً: “أنا متفائل بما حققناه حتى الآن. لقد تمكنا من اتخاذ خطوة أولى قوية، وأتطلع إلى أن تصبح منصة المؤسسة الرقمية المرجع الديني الرقمي الرائد عالميًا بحلول نهاية عام ٢٠٢٦”.