في أكثر من 1500 مسجد.. الأوقاف والأزهر يطلقان حملة توعوية كبرى للحفاظ على البيئة كواجب ديني ومجتمعي

نظمت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع الأزهر الشريف، سلسلة ندوات علمية شاملة ضمن برنامج “المنبر الثابت”. عُقدت الندوات، التي حملت عنوان “حماية البيئة وأثرها على الفرد والمجتمع”، بعد صلاة العشاء في 1544 مسجدًا في جميع محافظات الجمهورية.
شارك في هذه الندوات عدد من علماء وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وأكدوا على أهمية حماية البيئة من المنظور الديني والإنساني، مشددين على أن الشريعة الإسلامية تحث على النظافة وحماية الموارد الطبيعية، وتجنب السلوكيات الضارة بالبيئة، مثل إلقاء النفايات أو تلويث الهواء والماء.
أشار العلماء إلى أن الإضرار بالبيئة إفسادٌ في الأرض نهى الله عنه، مستشهدين بآية الله تعالى: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا﴾، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ بَيْنَهُمَا﴾. وأكدوا أن حماية البيئة فريضةٌ دينيةٌ لا تقلُّ عن غيرها من الفرائض.
وأشار المشاركون إلى أن الإسلام يعتبر البيئة ثروة غالية يجب الحفاظ عليها وتنميتها من خلال الوعي الجماعي والسلوك المسؤول والحضاري لضمان سلامة الأجيال القادمة وتعزيز صحة المجتمع واستقراره.
وتأتي هذه الندوات في إطار جهود وزارة الأوقاف لتعميق القيم الدينية والوطنية ومعالجة المشكلات الاجتماعية المعاصرة بمنهج معتدل يعزز تنمية الإنسان المصري ويعزز ثقافة الوعي والانضباط.