البابا تواضروس الثاني يستكمل حكايات الشجرة المغروسة ويتحدث عن جذور الكنيسة القبطية

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اللقاء الأسبوعي الذي أقيم مساء الأربعاء بمركز لوجوس بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ضمن فعاليات منتدى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حول العالم.
أعرب البابا تواضروس عن سعادته بلقاء الشباب خلال المنتدى، مشيرًا إلى أن الشباب المشاركين ينتمون إلى 44 دولة. ورغم اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم، جمعهم المنتدى في أحضان الكنيسة، حيث صلوا ودرسوا وناقشوا وتبادلوا الخبرات.
وواصل البابا سلسلة “قصص الشجرة المغروسة” وتحدث عن موضوع “جذور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية” وقرأ الآية: “قفوا في الطرق وانظروا واسألوا عن السبل القديمة: أي طريق هو الصالح؟ وامشوا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم” (إرميا 6: 16).
وأشار إلى خمسة جذور قبطية أرثوذكسية وهي:
1- التقويم القبطي:
السنة القبطية تتكون من 13 شهرًا، كل شهر 30 يومًا، باستثناء شهر نسي، الذي فيه 5 أو 6 أيام. يمثل التقويم احتفال الكنيسة بالأعياد والصيام، مثل العيد العالمي: عيد دخول السيد المسيح إلى مصر، ويوم القبط العالمي، الذي نحتفل به في الأول من يونيو. – مصر هي الدولة الوحيدة التي يوجد بها علم اسمه “علم المصريات”، لذا فإن التقويم القبطي هو الجذر الأول للكنيسة.
2- اللغة القبطية:
– لغة موسيقية روحية، أول فعل فيها هو “إشليل” أي صلى. – اللغة تحمل ثقافتنا، مثل لحن “خين إفران”. وهي لغة مصرية قديمة كتبت بالحروف اليونانية، وتتضمن أسماء بلاد مصرية مثل “شبرا” والتي تعني قرية. – يحتوي على صلوات وترانيم وطقوس. الكنيسة هي المكان (الحرّ) الذي يختاره الإنسان ويجد فيه اللغة القبطية.
3- الألحان:
إنها موسيقى جميلة، كلمة من اللسان ولحن من القلب. – اللحن ينقل المشاعر، مثل لحن “الجلجثة”. أقصر ترنيمة وصلاة هي كيري إليسون. – الألحان تضيف جمالاً للعبادة.
4- القديسين:
أنشأت الكنيسة السنكسار الذي يحتوي على حياة القديسين يوميًا، لأن الكنيسة تحتفل بكل يوم بفرح: “في هذا اليوم نحتفل…” نحن نسمي أطفالنا بأسماء القديسين الذين لهم معاني، مثل بيشوي، الذي يعني “المرتفع”. نحن نصلي الترانيم ونقيم النهضات للقديسين. القديسون هم في السماء ومن خلالهم نتلقى العصير الروحي والغذاء. – الحاجز الأيقوني الذي يحتوي على صور القديسين وكأنها تشجعنا على الوصول إلى السماء.
وحث الشباب على تسمية أطفالهم في المستقبل بأسماء القديسين.
5- الرهبنة:
– إنها كنزنا الروحي. فيها يتطلع الإنسان إلى الأبدية ويعيش حسب الوصية. الراهب الأول هو القديس أنطونيوس الكبير. هناك العديد من الأديرة في مختلف دول العالم، وفي مصر يوجد أكثر من 50 ديرًا للرهبان وأكثر من 15 ديرًا للراهبات. لكي نستطيع أن نعيش بالروح، تعلّمنا الكنيسة تعليمًا رهبانيًا في كل قداس: “لا تحبوا العالم…” أجمل ما في الدير هو المسبحة.