عبد العاطي لنظيره الأمريكي: ضرورة حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الأربعاء، بالسيناتور ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، في واشنطن، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وصرح السفير تميم خلف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي نقل تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس دونالد ترامب، مؤكداً أن مصر فخورة بالشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين منذ عقود.

أعرب الوزير عن حرص مصر على مواصلة التنسيق والتعاون الوثيق مع الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس ترامب لتعميق العلاقات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، بما يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، لا سيما في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط. كما أكد على أهمية استمرار انعقاد الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي بشكل دوري.

ناقش الوزيران سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين. وأشاد الوزير عبد العاطي بنتائج منتدى الأعمال المصري الأمريكي الذي عُقد بالقاهرة في مايو الماضي، والذي شاركت فيه أكثر من 50 شركة أمريكية، منها 12 شركة تدخل السوق المصرية لأول مرة. وهذا يعكس التزام الحكومة المصرية بجذب الاستثمارات وتعزيز شراكتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة.

وأكد الوزيران أهمية مواصلة التنسيق لعقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة خلال الفترة المقبلة وتنظيم نسخة جديدة من المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي بما يعزز آفاق الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزيري خارجية مصر والولايات المتحدة أجريا نقاشا موسعا حول مختلف التطورات في المنطقة، وفي مقدمتها الوضع الكارثي في قطاع غزة، والتطورات المأساوية في السودان، والوضع في ليبيا وسوريا ولبنان، وقضية الأمن المائي المصري، والتطورات في القارة الأفريقية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الوزير عبد العاطي مجدداً على ضرورة وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة. وشدد على ضرورة إنقاذ أرواح الفلسطينيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها جراء سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة. كما شدد على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية.

كما أكد وزير الخارجية على ضرورة بلورة نهج سياسي لحل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأعرب عن التزام مصر بمواصلة العمل الوثيق مع الإدارة الأمريكية لإرساء أسس سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، بما يخدم مصالح جميع شعوب المنطقة.

ناقش الوزيران الوضع في السودان، وأكدا على أهمية وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية. وأكد الوزير عبد العاطي دعم مصر لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.

فيما يتعلق بالأمن المائي المصري، تناول الوزير عبد العاطي مخاوف مصر بشأن نهر النيل، وأبلغ نظيره الأمريكي بموقف مصر القائم على الالتزام بالقانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة. وأوضح أهمية وجود اتفاق ملزم قانونًا بشأن تشغيل السد الإثيوبي، وأكد رفض مصر لأي إجراءات أحادية الجانب تنتهك القانون الدولي. وأكد مجددًا أن مصر ستتخذ جميع الإجراءات المشروعة بموجب القانون الدولي لضمان أمنها المائي.