زلزال روسيا يدخل سجل الأعنف.. تعرف على الزلازل الكبرى عبر التاريخ من فالديفيا إلى كامتشاتكا

في ضوء أنباء الزلزال القوي الذي ضرب الساحل الشرقي لروسيا صباح الأربعاء، والذي بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر، وهو السادس على الإطلاق في قوته، تجددت الحديث عن الزلازل القوية التي تخلف كوارث مدمرة وآثاراً لا تنسى.
تُعد الزلازل من أخطر الكوارث الطبيعية التي تواجه البشرية. فهي قد تضرب بقوة مفاجئة، فتودي بحياة الآلاف وتُحوّل المدن إلى أنقاض على الفور.
لقد تعرضت الأرض على مر التاريخ مرارا وتكرارا إلى زلازل مدمرة، ولم تقتصر آثارها على المناطق المتضررة فحسب، بل جلبت أيضا موجات تسونامي وتغييرات جغرافية هائلة.
في هذا التقرير، نستعرض أقوى خمسة زلازل تم تسجيلها، بحسب تقارير إعلامية أجنبية، منذ بدء استخدام مقياس ريختر لقياس شدة الزلازل.
1- زلزال فالديفيا – تشيلي (1960)
في 22 مايو 1960، شهدت تشيلي أقوى زلزال في تاريخ البشرية، حيث بلغت قوته 9.5 درجة على مقياس ريختر.
استمر الزلزال حوالي عشر دقائق، وخلّف دمارًا واسعًا في فالديفيا والمناطق المحيطة بها. وتُقدّر الخسائر المالية بنحو 8 مليارات دولار (بالأسعار الحالية).
لم تقتصر الآثار على المناطق المحلية، بل تبعتها موجات تسونامي اجتاحت سواحل هاواي واليابان والفلبين، وأودت بحياة ما بين 1000 و6000 شخص. وأُجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار من منازلهم.
2- زلزال ألاسكا – الولايات المتحدة (1964)
في 27 مارس/آذار 1964، ضرب زلزال قوي بلغت قوته 9.1 درجة على مقياس ريختر ألاسكا، واستمر قرابة أربع دقائق. تسبب الزلزال في أضرار جسيمة في أنكوريج، وتسبب في انهيارات أرضية واسعة النطاق، وأدى إلى تسونامي ضرب الساحل الغربي للولايات المتحدة وكندا.
أودى الزلزال بحياة ما لا يقل عن 130 شخصًا، إلا أن انخفاض الكثافة السكانية خفف من حجم الكارثة مقارنةً بشدتها. قُدِّرت الأضرار بنحو 400 مليون دولار.
3- زلزال سومطرة – إندونيسيا (2004)
في 26 ديسمبر/كانون الأول 2004، ضرب زلزال بقوة 9.1 درجة الساحل الغربي لسومطرة، وهو من أشد الزلازل تدميراً في العصر الحديث. تسبب الزلزال في موجات تسونامي هائلة أثرت على 14 دولة على الأقل، منها إندونيسيا والهند وسريلانكا وتايلاند.
أودت الكارثة بحياة أكثر من 230 ألف شخص، مما يجعلها واحدة من أكبر الخسائر البشرية الناجمة عن كارثة طبيعية في القرن الحادي والعشرين. كما تسببت في أضرار اقتصادية تُقدر بنحو 10 مليارات دولار.
4- زلزال توهوكو – اليابان (2011)
في 11 مارس 2011، ضرب زلزال بقوة 9.0 درجة شمال شرق اليابان، أعقبه تسونامي مدمر بلغ ارتفاع الأمواج فيه أكثر من 20 متراً.
كانت الكارثة معقدة، إذ أودت بحياة ما يقرب من 29 ألف شخص وأدت إلى أزمة نووية في محطة فوكوشيما للطاقة النووية بعد تسرب إشعاعي خطير.
غيّر الزلزال البنية الجغرافية للمنطقة، وألحق أضرارًا بالغة بالبنية التحتية لليابان، وتسبب في أضرار اقتصادية قُدّرت بما بين 200 و300 مليار دولار. ويظلّ من أكثر الكوارث التي لا تُنسى في تاريخ اليابان.
5- زلزال كامتشاتكا – روسيا (1952)
وقع الزلزال في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1952، وأسفر عن تدمير مدينة سيفيرو-كوريلسك. وكان من أقوى الزلازل المسجلة على الإطلاق، بقوة 9.0 درجات على مقياس ريختر، وتراوحت حصيلة القتلى بين 2300 و8000 شخص.
تسبب الزلزال في تسونامي وصل إلى جزر هاواي، مدمرًا مئات المباني ومسببًا خسائر بملايين الدولارات. إلا أنه نظرًا لموقعه البعيد نسبيًا، لم يُسفر عن خسائر بشرية تُذكر. ومع ذلك، اعتُبر من الزلازل التي أظهرت قدرة الطبيعة على التسبب في كوارث عابرة للقارات.
ويحتل الزلزال الأخير في روسيا المرتبة السادسة في القائمة.
ضرب زلزال قوي بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر الساحل الشرقي لروسيا هذا الصباح، ليصبح سادس أقوى زلزال مُسجل على الإطلاق في العالم. يُعادل هذا الزلزال قوة زلزالين تاريخيين آخرين: زلزال تشيلي المدمر عام 2010، الذي أودى بحياة أكثر من 500 شخص وتسبب في دمار واسع النطاق، وزلزال عام 1906 قبالة سواحل الإكوادور وكولومبيا، والذي تسبب في تسونامي أودى بحياة ما يقرب من 1500 شخص.