هل يبدأ تطبيق قانون الإيجار القديم غدا الجمعة أول أغسطس؟ سؤال وجواب بعيدا عن الشائعات

منذ 2 أيام
هل يبدأ تطبيق قانون الإيجار القديم غدا الجمعة أول أغسطس؟ سؤال وجواب بعيدا عن الشائعات

انتشرت خلال الساعات الأخيرة شائعات وتفسيرات عديدة تشير إلى تطبيق قانون الإيجار القديم غدًا الجمعة 1 أغسطس 2025، رغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يصدر القانون حتى الآن، بحجة مرور 30 يومًا على إقراره نهائيًا من مجلس النواب. وفي ضوء النصوص الدستورية والقانونية والسوابق التشريعية والمعلومات من مصادر موثوقة في الحكومة ومجلس النواب، وبعيداً عن الشائعات، تحاول الشروق في هذا التقرير الإجابة على كل التساؤلات الشائعة حول قانون الإيجار القديم بموضوعية تامة ودون تحيز لصالح المالك أو المستأجر.

> هل ليوم غد الجمعة 1 أغسطس أي أهمية على قانون الإيجار القديم وتطبيقه؟

لا، لا صحة إطلاقًا للتقارير المتداولة عن دخول القانون حيز التنفيذ اليوم. فهو لا يزال مشروع قانون أقره مجلس النواب ولم يُصبح قانونًا نافذًا بعد.

> متى يدخل قانون الإيجار القديم حيز التنفيذ؟

وأقر مجلس النواب أخيراً مشروع القانون في الثاني من يوليو/تموز. ومع ذلك، لا يزال من غير المعروف حتى الآن متى سيتم تقديم مشروع القانون إلى رئيس الجمهورية وإبلاغه به. وبحسب مصادر مطلعة فمن المرجح أن المشروع تأخر لفترة طويلة قبل إحالته إلى رئيس الجمهورية. وتنص المادة 123 من الدستور على أن مدة الثلاثين يوماً التي يجوز لرئيس الجمهورية خلالها الاعتراض على مشروع القانون تبدأ من تاريخ إخطاره به وليس من تاريخ الموافقة النهائية عليه من مجلس النواب. تنص المادة ١٢٣ من الدستور على ما يلي: “لرئيس الجمهورية حق إقرار القوانين أو نقضها. إذا نقض رئيس الجمهورية مشروع قانون أقره مجلس النواب، فعليه إعادته إلى المجلس خلال ثلاثين يومًا من تاريخ إخطاره. إذا لم يُعِد المشروع خلال هذه المدة، اعتُبر قانونًا نافذًا. إذا أُعيد إلى مجلس النواب خلال المدة المذكورة، وأُقرّ بأغلبية ثلثي أعضائه، اعتُبر قانونًا نافذًا”. وهذا يعني أن مرور 30 يوما على مجرد إقرار مشروع القانون من قبل مجلس النواب ليس له أي تأثير.

> ما هو الوضع الحالي لمشروع القانون؟

والأمر المؤكد هو أن مشروع القانون لا يزال مجرد مشروع قانون أقره مجلس النواب، وينتظر استكمال إجراءات الإرسال والإبلاغ والمراجعة من قبل مكتب الرئيس قبل التوقيع عليه أو رفضه. لا يوجد للمشروع أي تأثير حاليًا ولا يمكن تنفيذه ضد الأفراد أو في المحكمة.

> ما هي السيناريوهات المحتملة لرفض رئيس الجمهورية لمشروع القانون؟

ولا يمكن قراءة المادة 123 من الدستور بمعزل عن المادة 177 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب الصادرة بالقانون رقم 1 لسنة 2016. بعد أن يوافق مجلس النواب نهائيا على مشروع القانون ويحيله إلى رئيس الجمهورية، تبدأ مدة الثلاثين يوما لمناقشته من قبل الرئيس. ١. إذا انقضت هذه المدة دون إقرار مشروع القانون أو إعادته إلى مجلس النواب، اعتُبر قانونًا نافذًا. وهذا لم يحدث من قبل. 2- إذا أثار رئيس الجمهورية خلال فترة الامتحان اعتراضاً وأحاله إلى مجلس النواب، يعقد المجلس جلسة طارئة بدعوة من رئيس مجلس الوزراء، ويحيل الاعتراض والبيانات المتعلقة به إلى اللجنة العامة لمناقشته. 3- إذا أصر مجلس النواب على مشروع القانون ولو اعترض عليه رئيس الجمهورية، وجب عرضه للتصويت وإقراره بأغلبية ثلثي أعضائه. ٤. يحق لمجلس النواب الموافقة على اعتراض الرئيس وإعادة مناقشة مشروع القانون. وقد حدث ذلك بالفعل عام ٢٠١٨، عندما اعترض الرئيس السيسي على مشروع قانون الأبحاث الطبية السريرية. رضخ مجلس النواب، وأُقرّ القانون لاحقًا بتعديلات واسعة النطاق، ليصبح القانون رقم ٢١٤ لسنة ٢٠٢٠.

> بما أن تاريخ إحالة مشروع القانون من مجلس النواب إلى رئيس الجمهورية هو التاريخ الحاسم، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يجب أن تنقضي مدة زمنية معينة بين الموافقة النهائية على مشروع القانون من مجلس النواب وإحالته إلى رئيس الجمهورية؟

ولا ينص الدستور ولا النظام الداخلي لمجلس النواب على مثل هذه التواريخ. لذلك، يخضع هذا الإجراء لتقدير مجلس النواب. ويمكن لمجلس النواب إحالة مشروع القانون إلى رئيس الجمهورية سريعًا بعد إقراره، ولكن قد يستغرق ذلك عدة أيام أو أكثر. وتتطلب بعض مشاريع القوانين وقتًا لإعداد نسختها النهائية بعد إقرار التعديلات النهائية في الجلسة العامة.

> هل هناك سابقة لفترة زمنية طويلة بين إقرار مشروع قانون في مجلس النواب وتقديمه إلى الرئيس وإصداره رسميا؟

وهناك سوابق عديدة نود أن نذكر بعضها مع التأكيد على أن أيا منها لم يتجاوز مدة الثلاثين يوما المحددة للفحص والاعتراض من تاريخ إحالة المشروع إلى رئيس الجمهورية:

* قانون رقم 149 لسنة 2019 بتنظيم ممارسة عمل المجتمع المدني: أقره مجلس النواب بتاريخ 15 يوليو 2019 وأصدره بتاريخ 19 أغسطس 2019. * قانون البنك المركزي والبنوك رقم 194 لسنة 2020: أقره مجلس النواب بتاريخ 20 يوليو 2020 وأصدره بتاريخ 15 سبتمبر 2020. * قانون التحالف الوطني للعمل التنموي المدني رقم 171 لسنة 2023: أقره مجلس النواب بتاريخ 11 يوليو 2023 وأصدره بتاريخ 31 أغسطس 2023. * قانون رقم 6 لسنة 2024 بشأن هيئة استرداد الأموال: أقره مجلس النواب بتاريخ 14 يناير 2024 وأصدره بتاريخ 20 فبراير 2024. * قانون التأمين الموحد رقم 155 لسنة 2024 – أقره مجلس النواب بتاريخ 20 مايو وصدر بتاريخ 9 يوليو 2024. * قانون العمل الجديد رقم 14 لسنة 2025: أقره مجلس النواب بتاريخ 15 أبريل، وأحيل إلى رئيس الجمهورية بتاريخ 22 أبريل، وصدر بتاريخ 3 مايو 2025 (لاحظ فترة الأسبوع بين الموافقة والإصدار).

ومن الواضح مما سبق أن هناك تكراراً لتأخير إحالة مشاريع القوانين إلى الرئيس، مما يؤدي إلى إطالة الفترة بين الموافقة النهائية عليها من قبل البرلمان وإصدارها. وكان من المفترض تجنب ذلك خلال أزمة الإيجار القديمة، حيث كان تطبيق حكم المحكمة الدستورية العليا بإلغاء الرقابة على الإيجارات مرتبطاً بنهاية الدورة البرلمانية.

> ما هو الوضع الآن في ظل عدم وجود قانون ينظم الفترة الانتقالية؟

ودخل الحكم حيز التنفيذ في اليوم التالي لتأجيل الجلسة، أي في العاشر من يوليو/تموز. وفي التاسع من يوليو/تموز، صدر مرسوم رئاسي بتأجيل الجلسة. وبحسب حكم المحكمة الدستورية، فإن الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين مالكي العقارات يجوز لهم إرسال إشعارات إلى المستأجرين لديهم يطلبون فيها زيادة الإيجار، ومن ثم رفع دعاوى قضائية لتحديد الإيجارات وفقًا لتقدير المحكمة وبناءً على ظروف السوق. في كثير من الحالات، تنشأ تهديدات بالفصل أو الإخلاء، مما يُسبب ارتباكًا واسع النطاق. ومع ذلك، ونظرًا لضيق الوقت، لم تُصدر المحاكم المدنية المختصة أي أحكام بهذا الشأن حتى الآن. إن تطبيق حكم المحكمة الدستورية لا يترتب عليه تلقائياً إخلاء العقار أو فسخ الإيجار، لأن الحكم لم يتطرق إلى هذه المسألة ولم يثبت بطلان الإيجار. وبطبيعة الحال، يمكن لكلا طرفي عقد الإيجار التفاوض على زيادة القيمة في أي وقت، وبالتالي تجنب العيوب الدستورية في اتفاقيات الإيجار القديمة.

> هل هناك مؤشرات على قرب صدور قانون الإيجار القديم وتطبيقه؟

نعم، تحدث رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أكثر من مرة عن البدء في إعداد القرارات التنفيذية للقانون، والتمهيد لإنشاء لجان حصر مختصة بتحديد القيم الإيجارية.

> كيف يتم تنفيذ القانون؟

– اعتبارًا من تاريخ استحقاق الإيجار الشهري بعد نفاذ القانون (إيجار سبتمبر إذا كان نفاذ القانون في أغسطس، أو إيجار أكتوبر إذا كان نفاذ القانون في سبتمبر)، يكون إيجار الأغراض السكنية 20 ضعف الإيجار السابق، بحد أدنى 1000 جنيه مصري في المناطق الراقية، و10 أضعاف الإيجار السابق، بحد أدنى 400 جنيه مصري أو 250 جنيهًا مصريًا في المناطق المتوسطة والاقتصادية على التوالي. ويكون إيجار الأغراض الإدارية والتجارية 5 أضعاف الإيجار السابق. وسترتفع جميع هذه القيم بنسبة 15% سنويا حتى نهاية فترة الانتقال التي تبلغ سبع سنوات للعقارات السكنية وخمس سنوات للعقارات غير السكنية.


شارك