لطفي لبيب… مسيرة حافة بدأت من المغنية الصلعاء إلى أنا وابن خالتي اختتمت برحيل هادئ

توفي الفنان لطفي لبيب، صباح اليوم، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 77 عامًا. ومن المقرر تشييع جنازته غدًا الخميس بكنيسة مار مرقس بمصر الجديدة.

بدأ لبيب مشواره الفني بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية بعشر سنوات من خلال مشاركته في مسرحية “المغني الأصلع” عام 1981، ثم قدم مسرحية “الرهائن” إلى جانب الفنانة رغدة، والتحق بعدها بالخدمة العسكرية وبقي فيها ست سنوات، سافر بعدها إلى الخارج لمدة أربع سنوات.

كان الفنان لطفي لبيب يعتبر المسرح بيته الأول، حيث قدم فيه العديد من المسرحيات، منها: “السيد علي وتابعه قوفا”، “الرهائن”، “سوق الحلاوة”، “كلام الخواجات”، “ترائي”، “الملك هو الملك”، “المغني الأصلع”، “حلاوة وكذاب”، “الشحاتين”، و”ليلة من ألف ليلة وليلة”.

في عام ٢٠٢٠، حضر الفنان لطفي لبيب عرض “علاء الدين” من بطولة الفنان أحمد عز. أصر عز على صعود لبيب إلى المسرح لاستقباله. تأثر لطفي لبيب وانفجر في البكاء وسط تصفيق الجمهور وهتافاتهم، معبرين عن حبهم له ولمسيرته الفنية الحافلة. وفي تلك الأمسية، كُرِّم من قِبل القائمين على العرض وسط تفاعل جماهيري لافت.

قدم لبيب ما يقارب 400 عمل فني في السينما والتلفزيون والمسرح وكان دائما جزءا لا يتجزأ من كل مشروع شارك فيه.

نُقل الفنان لطفي لبيب أمس إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات الكبرى بعد تدهور مفاجئ في صحته، أدى إلى فشل تنفسي حاد. ورغم أنه تمكن من مغادرة المستشفى الأسبوع الماضي بعد تحسن ملحوظ في حالته، إلا أنه عانى ليلة أمس من أعراض صحية حادة ومفاجئة، مما اضطر عائلته إلى نقله فورًا إلى العناية المركزة.

يُذكر أن لطفي لبيب أعلن قبل أشهر عن إصابته بورم في حلقه وخضوعه لعملية جراحية لإزالته. إلا أن حالته لم تتحسن كما كان متوقعًا، إذ عانى من مشاكل في النطق وتغير في نبرة صوته، ما دفعه إلى إعلان اعتزاله التمثيل.

أعلن لطفي لبيب مؤخرًا عن معاناته مجددًا من مضاعفات مرضه. منعه الأطباء من الكلام تمامًا. كما أصيب بجلطة دماغية، مما جعله تحت مراقبة طبية دقيقة.

“أنا وابن عمي” هو آخر أفلام لطفي لبيب، وشارك في بطولته إلى جانب سيد رجب، بيومي فؤاد، هنادي مهنا، ميمي جمال، وسارة عبد الرحمن عام 2024، ومن إخراج أحمد صالح.