وزير الخارجية: معبر رفح مفتوح طوال اليوم والدعاية ضد مصر مضللة

منذ 19 ساعات
وزير الخارجية: معبر رفح مفتوح طوال اليوم والدعاية ضد مصر مضللة

أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي أن مصر ستواصل دورها الحاسم في القضية الفلسطينية، وستعمل مع العالمين العربي والدولي لدعم جهود الأمن والإغاثة وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

وأكد وزير الخارجية في حديثه مع العربية أن الهدف الأساسي هو حماية الفلسطينيين وإيجاد حل عادل للمشكلة ومنع المنطقة من الانزلاق إلى الفوضى أو تغيير هوية الأرض الفلسطينية.

أكد عبد العاطي أن مصر، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة ويومية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة. وأشار إلى أن لدى القاهرة خطة واضحة للأمن والحوكمة في قطاع غزة بعد الحرب، بما يضمن استقرار الفلسطينيين والمنطقة.

أعلن وزير الخارجية أن مصر تُدرّب حاليًا مئات الفلسطينيين لتولي مهام أمنية في قطاع غزة. ويأتي ذلك في إطار اتفاقيات شاملة لما بعد الحرب، تهدف إلى إعادة الاستقرار في القطاع وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. وأوضح أن لجنة إدارية محايدة قد تتولى إدارة القطاع مؤقتًا لمدة ستة أشهر تقريبًا بعد انتهاء العمليات العسكرية.

أشاد وزير الخارجية بدور المملكة العربية السعودية وفرنسا في تجاوز الجمود في حل الدولتين، وأكد أن السلام الحقيقي لليهود والعرب لا يتحقق إلا بحل سياسي عادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأكد أن الدور الإقليمي للسعودية وفرنسا ساهم في خلق زخم دولي جديد للقضية الفلسطينية.

اتهم عبد العاطي إسرائيل باستخدام الغذاء كوسيلة ضغط وسلاح في الأزمة. ووصف المجاعة في قطاع غزة بأنها “أمر لا يُصدق”. وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر الجزء الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وواصل قصف كل حركة إنسانية إلى قطاع غزة. وواصلت مصر السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ووقفت إلى جانب الفلسطينيين في جميع الظروف.

وردّ الوزير على اتهامات بعض الجهات للجانب المصري بعرقلة وصول المساعدات، مؤكدًا أن معبر رفح مفتوح على مدار الساعة من الجانب المصري، وأن جميع العراقيل ناجمة عن قصف الاحتلال الإسرائيلي وتدميره للبنية التحتية الفلسطينية من الجانب الآخر. ووصف الحملة ضد مصر بأنها دعاية مضللة تهدف إلى تشويه دور مصر.

أكد عبد العاطي على ضرورة الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. كما شدد على أهمية وقف العدوان على غزة، وتبادل الأسرى، واستعادة السلطة الفلسطينية، بما يضمن وحدة الأراضي الفلسطينية.

في جانب آخر من المحادثة، وجّه الوزير تحذيرًا شديد اللهجة لإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير. واتهم أديس أبابا بالتفاوض بسوء نية، وقال إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود. وحذّر من أي خطوات أحادية قد تضر بمصالح مصر المائية.


شارك