سفير مصر الأسبق بإسرائيل يحذر تل أبيب: صححوا الأوضاع مع القاهرة

قال السفير المصري السابق في تل أبيب عاطف سالم إن العلاقات بين مصر وإسرائيل “ليست الأفضل في الوقت الراهن”، وحذر من تزايد الخطاب العدائي داخل إسرائيل، وخاصة من الدوائر اليمينية المتطرفة، في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة.
صرح السفير المصري السابق في تل أبيب لموقع ايجي برس بأن التفاعل الإعلامي والسياسي الإسرائيلي مع مصر اتسم مؤخرًا بسلبية ملحوظة. وأشار إلى أن عدة شخصيات إسرائيلية بارزة أعربت عن قلقها إزاء تدهور العلاقات مع القاهرة.
وأضاف: “وصف يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية النظام الحالي بالعدائي تجاه مصر، وهو ما اعتبره خطأ استراتيجيا يجب على الحكومة المقبلة تصحيحه”.
صرح السفير عاطف سالم بأن اهتمام إسرائيل بالعلاقات مع مصر قد برز في عدة مناسبات رسمية، منها مؤتمر عُقد في مارس/آذار 2025 بعنوان “الحدود المصرية الإسرائيلية: واقع أمني متغير”. وقد نتج عن المؤتمر، الذي حضره عدد كبير من أعضاء الكنيست والقادة العسكريين والدبلوماسيين، توصيات تعكس اتجاهين متعارضين: الأول دعا إلى استمرار التعاون والسلام، والثاني أكد على الاستعداد لاحتمال اندلاع أعمال عدائية مفاجئة مع مصر.
وأشار سالم إلى أن “وسائل الإعلام الإسرائيلية ردت على مصر بلهجة عدائية، بل وأطلقت تهديدات. حتى أن أحد المصادر الاستخباراتية تحدث صراحةً عن هجوم على سد أسوان، وهو ما يُعتبر انتهاكًا خطيرًا”.
وتحدث السفير أيضًا عن ندوة عُقدت في الكنيست مطلع يوليو/تموز، ووُصفت بأنها “الأكثر عدائية تجاه مصر”. وناقش بعض المشاركين فكرة أن “مصر قد تكون الدولة التالية بعد إيران في حال نشوب حرب واسعة النطاق”، في ضوء ما اعتبروه “تطورات عسكرية مقلقة في شبه جزيرة سيناء”.
وفيما يتعلق بالمواقف الإسرائيلية الأخيرة، قال سالم: “السؤال الحقيقي يجب أن يكون: من الذي يخالف اتفاقية السلام فعليًا؟ لقد اتخذت إسرائيل موقفًا عدائيًا وتدخلت في شؤون تتعلق بالسيادة المصرية دون مراعاة لما تم توقيعه”.
واختتم السفير المصري السابق كلمته داعيًا الجانب الإسرائيلي إلى مراجعة شاملة، مؤكدًا أن “الوضع الراهن بعد انتهاء أزمة غزة يتطلب معالجة جادة”. وطالب بـ”عقد لقاء مفتوح لإعادة ضبط العلاقات، فالمسار الحالي غير صحي ولا يخدم الاستقرار في المنطقة”.