رئيس الوزراء: مكافحة الاتجار بالبشر ليست مجرد التزام قانوني بل واجب أخلاقي وإنساني

• تؤكد التزام مصر الكامل بمكافحة جريمة الإتجار بالبشر بكل حزم، لأنها تنتهك الكرامة الإنسانية وتهدد أمن المجتمعات واستقرار الدول.
قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن مصر أوفت بالتزاماتها التعاقدية الناشئة عن انضمامها إلى بروتوكول الأمم المتحدة لمنع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص، وبخاصة النساء والأطفال، بإصدار القانون رقم 64 لسنة 2010 بشأن مكافحة الاتجار بالأشخاص، وهو ما يتماشى مع أهداف ومبادئ هذه الوثيقة الدولية الملزمة.
وأضاف مدبولي في كلمة مسجلة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، أن مصر تؤمن بأن مكافحة الاتجار بالبشر ليست مجرد التزام قانوني، بل هي واجب أخلاقي وإنساني ينبع من القيم التي تؤمن بها الدولة كدولة تحترم الإنسان وتحمي كرامته.
أكد رئيس الوزراء التزامه الراسخ بمكافحة هذه الجريمة التي تنتهك كرامة الإنسان وتهدد أمن المجتمعات واستقرار الدول. وأشار إلى أن فعالية هذا العام تُعقد تحت شعار “الاتجار بالبشر جريمة منظمة – أوقفوا الاستغلال”. لقد أصبح الاتجار بالبشر أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم، ويشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة وآمال ملايين الضحايا حول العالم.
وتابع: “إيمانًا من الدولة المصرية بمسؤوليتها الوطنية والإنسانية، تواصل جهودها على كافة المستويات لحماية الأفراد، لا سيما الأكثر عرضة للاستغلال. وخلال العام الماضي، سعت مصر جاهدةً لاستكمال إجراءات الوقاية والحماية وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وشملت هذه الإجراءات زيادة عدد دور الإيواء في المحافظات، والتأكيد على لامركزية هذه الخدمات، وتكثيف تدريب القائمين على إدارتها، وتطبيق القرار رقم 349 لسنة 2024 بتنظيم عمل صندوق مساعدة ضحايا الاتجار بالبشر”.
وأقر رئيس الوزراء بالدور المهم الذي تلعبه اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وكذلك وكالات إنفاذ القانون ومقدمي الخدمات الاجتماعية، في تفكيك الشبكات الإجرامية وملاحقة الجناة وتقديم الدعم والمساعدة اللازمين للضحايا.
أشار مدبولي إلى أن الحكومة المصرية تُحدد أولويات رئيسية لجهودها في مكافحة الاتجار بالبشر. وتشمل هذه الأولويات تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية على مكافحة الجريمة المنظمة المتعلقة بالاتجار بالبشر، وتطوير التشريعات الوطنية بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ورفع الوعي العام والتثقيف الوقائي، وتوسيع قنوات الإبلاغ الآمنة، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية لتحقيق تنسيق فعال ونتائج ملموسة في مكافحة هذه الظاهرة.
واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً: “في هذا اليوم، ندعو إلى مزيد من التضامن والتعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لبناء عالم خالٍ من الإتجار بالبشر، ووضع الضحايا في مركز جهودنا”.