رئيس حزب الجبهة الوطنية: سنكون صوت الحكمة تحت قبة البرلمان.. لا ثوريين ولا محافظين

أوضح الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية ووزير الإسكان الأسبق، رؤية الحزب للدورة البرلمانية المقبلة، قائلاً: “هدف الحزب أن يكون صوت الحكمة في البرلمان” وليس مجرد “رقم في المعادلة”. في مقابلته مع الصحفي نشأت الديهي في برنامج “بالورقة والقلم” على قناة TEN، أضاف أن الرؤية السابقة كانت مبنية على مفهوم “الإصلاح”، الذي يمثل حلاً وسطاً بين الثورية العمياء والمحافظة الجامدة. وقال: “لن نكون حزباً ثورياً ولا حزباً محافظاً يدعو إلى الجمود. لسنا ثوريين ولا جامداً فكرياً. سنكون صوت الحكمة”. وقال: “إن مبدأ الإصلاح يتضمن ما نسميه بالثالوث الذهبي”، الذي يعتبره الحزب منهج عمل: “الإصلاحات المصحوبة بالاستقرار الذي يؤدي بدوره إلى السلام”. وأعرب عن اعتقاده بأن هذا هو نفس النهج الذي تتبعه القيادة السياسية الحكيمة في إدارة الدولة، مؤكداً أن “أي بلد لا يتقدم وينمو بدون هذه العناصر الثلاثة”. وتوجه إلى المواطنين قائلا: “نأمل ونعد المواطنين بأن نعمل على خلق الرخاء”. ورداً على سؤال حول مفهوم الحزب للدولة، أشار إلى تعريف الدولة عند عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر، مشيراً إلى أنه عرّف الدولة بأنها “الفاعل الذي يحتكر استخدام القوة المشروعة”. وأوضح: “عندما منحت الدولة المواطنين حق الدفاع عن النفس، وهو شكل من أشكال العنف المشروع، وضعت شروطًا. وهذا يؤكد أن التقدم لا يتحقق إلا في دولة وطنية قوية مركزية. ولذلك، يؤكد الرئيس السيسي على أنه لا يمكن أن تكون هناك فصائل مسلحة. وإذا نظرنا إلى الوضع من حولنا، نجد أن الاقتتال يحدث عندما تحتكر أكثر من جماعة العنف”. وحذر من أن “الدول التي تسقط لا تنهض مرة أخرى”، وأكد أن ضمان “الازدهار” يعتمد على وجود “دولة قومية قوية ومؤسسات اقتصادية شاملة ومؤسسات سياسية تعددية”.