أمسية لدعم مهرجان غزة وسينما بيروت في روما تحتفي بمقاومة النساء عبر السينما والشعر

منذ 14 ساعات
أمسية لدعم مهرجان غزة وسينما بيروت في روما تحتفي بمقاومة النساء عبر السينما والشعر

أُقيمت أمسية سينمائية وشعرية في روما، عبّرت عن روح التضامن مع غزة وبيروت. وذكّرت الأمسية بأن الفن لا يمكن أن يبقى صامتًا. ودعمت الفعالية مبادرتين لتعزيز ثقافة المقاومة. الأولى هي مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة، الذي سيُقام لأول مرة في غزة من 26 إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2025، تحت عنوان “نساءٌ مُجيدات في زمن الإبادة الجماعية”. أما المبادرة الثانية فتدعم إعادة افتتاح سينما “لو كوليزيه” في بيروت.

قدمت أليساندرا ميكوزي مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة، وهو مشروعٌ أطلقه مؤسسه ورئيسه، الدكتور عز الدين شلح، بدعمٍ من شبكةٍ عالميةٍ من الفنانين والناشطين. يهدف المشروع إلى تسليط الضوء على هموم النساء الفلسطينيات اللواتي يصوّرن قصصهن ويقاومن من خلال تحويل السرديات إلى أفلام.

ثم قدّم رئيس المهرجان، الدكتور شلح، كلمةً مصورةً أكّد فيها على أهمية إقامة مهرجانٍ للمرأة الفلسطينية في قطاع غزة. فقد الكثير منهن معيلهنّ وأطفالهنّ، ويواجهن الآن الحياة بمفردهنّ. وتضاعفت مشاكلهنّ بسبب استهدافهنّ. لذلك، لا بدّ من مهرجانٍ يُسلّط الضوء على هذه القضايا. ثم عُرض الفيلم القصير “مولود الموت” (١٩٨١) للمخرجة مونيكا مورير، وهو فيلمٌ وثائقيٌّ مؤثرٌ يتناول مجزرة ١٧ يوليو/تموز ١٩٨١ في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

في أجواء الأمسية الهادئة، عبّرت مجموعة من الشعراء عن كلماتٍ تتحدى الصمت. شكّلت هذه القراءات، مجتمعةً، أعمالاً للذاكرة والمقاومة. تشابكت الأصوات المتنوعة في لائحة اتهام شعرية وسياسية، تُذكّرنا بأن الكلمات لا تزال قادرة على اختراق الصمت. وقُرئت مختارات من النصوص.

كما تم عرض رسائل فيديو للمخرج ماثيو هاج، الذي تناول الأهمية الرمزية لسينما الكوليسي في لبنان، والممثلة اللبنانية ريتا حايك، التي قدمت تأملاً مؤثراً حول دور الفنان في أوقات الحرب.

حظي هذا الحدث بدعم من الجمعية الإيطالية للثقافة والترفيه (ARCI)، ومنظمة ARCI للتضامن والتعاون والتنمية (ARCS)، واتحاد نوادي ARCI السينمائية (UCCA)، وجمعية TIRO للفنون (بيروت)، والأرشيف السمعي البصري للحركة العمالية والديمقراطية (AAMOD)، ومنظمة Stop Re:Arm Europe، ومبادرة Cultura è Libertà، والشبكة الأوروبية النسائية للوسائط السمعية البصرية (EWA)، بالإضافة إلى شبكة دولية من الفنانين والناشطين ومنظمات التضامن. كانت الأمسية حدثًا مؤثرًا وتشاركيًا وذا مغزى عميق في روما: فنانون ضد الحرب.


شارك