رئيس الوزراء يتابع ملفات عمل وزارة التضامن

منذ 14 ساعات
رئيس الوزراء يتابع ملفات عمل وزارة التضامن

• اختبارات المخدرات لحوالي 55.500 سائق في الفترة ما بين 27 يونيو و27 يوليو 2025. • زيادة بنسبة 25% في قيمة المساعدات النقدية لمستفيدي التكافل والكرامة • زيادة عدد معارض “ديارنا” إلى 36 معرضاً بمشاركة 1776 عارضاً، ويستفيد منها 167 ألف أسرة مستفيدة.

اجتمع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، مع الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، لمتابعة سير العمل بالوزارة.

خلال الاجتماع، أوضحت وزيرة التضامن أن عمل الوزارة يركز على الحماية والرعاية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية والتمكين، بالإضافة إلى الإصلاحات التشريعية والمؤسسية. وأشارت إلى تكليف رئيس الوزراء بوضع إطار عام للحماية الاجتماعية في مصر. ويشمل هذا الإطار 22 برنامجًا تُقدمها الجهات والوزارات المعنية، وتمثل الوزارة حوالي 60% من إجمالي برامج الحماية الاجتماعية.

وأضافت أنه تم الإعلان عن منصة الحماية الاجتماعية في مايو 2025، وتم وضع تصور أولي لإطلاق المنصة الدولية للحماية الاجتماعية. وتهدف هذه المنصة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الحماية الاجتماعية. ومن المقرر إطلاقها رسميًا العام المقبل.

كما تناولت وزيرة التضامن آخر مستجدات برنامج تكافل وكرامة، مؤكدةً عدم وجود قوائم انتظار لإصدار البطاقات حتى الآن. وأشارت إلى أنه بين يوليو 2024 ويوليو من العام الجاري، تم تسجيل 800 ألف حالة جديدة في البرنامج، وخروج 600 ألف حالة. كما ارتفعت قيمة المساعدات النقدية المقدمة للمستفيدين بنسبة 25%، ليصل إجمالي عدد الأسر المستفيدة من تكافل وكرامة خلال العقد الحالي إلى 7.7 مليون أسرة. وقد تم خروج ما يقارب 3 ملايين أسرة.

كما تناولت مرسي مشروع “وحدات التضامن” في الجامعات، الذي يدعم الشباب المشاركين في برنامجي تكافل وكرامة. يغطي المشروع حاليًا 31 جامعة على مستوى الجمهورية، ويخطط للتوسع ليشمل 12 وحدة جديدة في الجامعات التقنية. يهدف المشروع إلى تعزيز دور الوزارة في دعم طلاب الجامعات، ورفع وعيهم الاجتماعي، وتقديم خدمات متكاملة للمجتمع الجامعي. كما يركز المشروع على دعم العملية التعليمية وتحقيق تكافؤ الفرص، بالإضافة إلى تأهيل ودمج ذوي الإعاقة من خلال توفير معدات خاصة، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة الناطقة للمكفوفين، وأجهزة السمع، والأطراف الصناعية. وأشارت إلى توقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع كبرى الشركات والبنوك في مصر لتدريب الطلاب على مهارات العمل المصرفي والتسويق الإلكتروني.

وأضافت: “تم إنجاز المرحلة الأولى، ويجري حاليًا العمل على المرحلة الثانية لربط البيانات بين قواعد بيانات برنامج تكافل وكرامة وقواعد بيانات التأمين الصحي الشامل. وسيتم إرسال رسالة نصية للأسر المستفيدة من مساعدات تكافل وكرامة النقدية، والقاطنة في المحافظات المطبقة لنظام التأمين الصحي الشامل”.

خلال الاجتماع، تحدثت وزيرة التضامن عن المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي. طُوّرت هذه المنظومة وبدأ العمل بها منذ مارس 2025، وتهدف إلى دعم الأسر المحتاجة وتوفير خدمات مالية وتأمينية شاملة لها. كما تهدف المنظومة إلى التوسع جغرافيًا وتنويع تقديم الخدمات. فبالإضافة إلى المنصات الرقمية “تحويشة، وتمكين، وأيادي مصر”، تم بالفعل إنشاء أكثر من 20 ألف نقطة خدمة. وأشارت إلى أن المنظومة تفتح قنوات تواصل مع المواطنين من خلال الاستفادة من البنية التحتية القائمة، مثل فروع بنك ناصر الاجتماعي، ومكاتب الإدارة الاجتماعية، ومكاتب البريد، ومنظمات المجتمع المدني الشريكة. وأضافت أن قنوات التواصل تشمل خطًا ساخنًا مخصصًا، واستخدام الرسائل النصية، والرسائل الصوتية التفاعلية، وقنوات إعلامية، ومحتوى رقميًا.

استعرضت الدكتورة مرسي مستجدات تنفيذ مبادرة “أزرع” في مرحلتها الرابعة للموسم الزراعي 2025/2026، مشيرةً إلى أن المبادرة تهدف إلى المساهمة في توفير محاصيل استراتيجية لضمان الأمن الغذائي، وتحسين قدرة صغار المزارعين على التكيف مع تغير المناخ، وخفض تكاليف استيراد المحاصيل الاستراتيجية، وتحسين دخل 500 ألف مزارع من صغار المزارعين من خلال تشجيع زراعة القمح. وفي هذا السياق، استعرضت حزم المزايا التي تقدمها المبادرة للمزارعين.

وفيما يتعلق بجهود معرض “ديارنا”، أوضح الوزير أن عدد المعارض في 2024/2025 ارتفع إلى 36 معرضاً بمشاركة 1876 عارضاً و167 ألف أسرة مستفيدة، مقارنة بـ22 معرضاً في 2023/2024 بمشاركة 800 عارض و105 آلاف أسرة مستفيدة.

في مجال تنمية الطفل، استعرضت مرسي الأهداف الاستراتيجية للبرنامج المتكامل لتنمية الطفولة المبكرة، والتي تشمل توسيع نطاق دور الحضانة ورياض الأطفال ضمن إطار قانوني وتنظيمي يضمن جودة الرعاية والتعليم للأطفال. كما دعت إلى تمكين منظمات المجتمع المدني من المساهمة في تشغيل دور الحضانة عالية الجودة، وتمكين المرأة من دخول سوق العمل من خلال توفير دور حضانة آمنة تُنشئ الأطفال وتُهيئهم للتعليم النظامي. وفي هذا السياق، نوهت بالموقف التنفيذي للدليل الوطني لدور الحضانة، وإجراءات تطوير منظومة دور الحضانة، ومبادرة “حضانتي”.

فيما يتعلق بالبرنامج الوطني للحفاظ على الأسرة المصرية “المودة، التربية، والمشاركة”، استعرضت وزيرة التضامن جهود الوزارة في هذا الصدد، والتي شملت إعداد محتوى تدريبي حول التربية المتوازنة، وإعداد كتيبات تثقيفية للرياديات، وعقد دورات تدريبية لـ 642 كادرًا تدريبيًا وتربويًا على مستوى الجمهورية، وتطوير محتوى معرفي رقمي شامل للأسرة. وأشارت إلى أن البرنامج يهدف إلى الوصول إلى 23 مليون مستفيد مستقبلًا.

فيما يتعلق بجهود وزارة التضامن الاجتماعي لتوسيع بنيتها التحتية الرقمية، تناولت مرسي الإجراءات المتخذة لدمج وحدات التضامن الاجتماعي، ومشاريع التحول الرقمي التي تنفذها الوزارة لإنشاء قواعد البيانات، وأتمتة الأنظمة والخدمات، وتفعيل الربط مع الجهات الحكومية ذات الصلة. كما سلطت الضوء على تطوير المركز الوطني للتحكم في الطوارئ والأمن العام التابع للوزارة.

في مجال الرعاية الاجتماعية، أوضح الوزير أنه تم البدء في مشروع تجريبي لتطوير منظومة تكنولوجية متكاملة لمراقبة دور الأيتام والإشراف عليها لضمان حصولها على الرعاية اللازمة. ويستمر تعليق تراخيص دور الأيتام المخالفة للأنظمة، وقد أُغلق ما يقارب 49 دارًا للأيتام.

تحدثت مرسي عن صندوق “قادرون على الاختلاف”، مشيرةً إلى تعيين مدير تنفيذي له، والعمل جارٍ على نشر الأحكام التنظيمية ذات الصلة. كما تطرقت إلى صندوق دعم مشروعات منظمات ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرةً إلى وضع إجراءات منح المنح وتفعيل آليات الإعلان عنها. وأشارت إلى أن الاستعدادات جارية لإنشاء الصندوق في سبتمبر المقبل، حيث تُجرى حاليًا دراسة لإطلاق منصة رقمية تُقدم خدمات رقمية إضافية لمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني لأول مرة.

تناول الوزير موضوع التغذية المدرسية وحملات التغذية، موضحًا أنه تم توزيع 2.5 مليون وجبة ضمن حملات الإطعام في يوم عرفة والأيام التي سبقت عيد الأضحى المبارك. وعقب ذلك، تم توزيع ما يقرب من 362 ألف وجبة في 25 محافظة، بالإضافة إلى 100 مليون وجبة موزعة في الربع الأول من عام 2025. كما تبرعت وزارة الأوقاف بمبلغ 10 ملايين جنيه لإعداد وجبات استفادت منها مطابخ المحروسة. وقد تم تسجيل أكثر من ألف مطبخ ومنفذ بيع على منصة أهل الخير لتكون نواة مطابخ المحروسة وحملات الإطعام القادمة.

فيما يتعلق بالوجبات المدرسية، أشار الوزير إلى تنفيذ مشروع تجريبي أولي في محافظة الفيوم، بمشاركة 10,600 طالب و542 من العاملين بالمدرسة. وقد وفر هذا المشروع التجريبي 40,700 وجبة ساخنة، مُجهزة بعناصر غذائية متوازنة لتلبية الاحتياجات الصحية للطلاب. وحدد الوزير الخطوات التالية في هذا الملف.

سلطت وزيرة التضامن الضوء على جهود الإغاثة الرئيسية في حالات الأزمات والكوارث، بما في ذلك الدعم المتعلق بوفاة فتيات في قرية كفر سنابسة بمحافظة المنوفية، الواقعة على الطريق الدائري الإقليمي. وقد قُدّم هذا الدعم من خلال تنسيق جهود الإغاثة المحلية، بما في ذلك توزيع مواد الإغاثة، والدعم النفسي لأسر المصابين والضحايا، وتوفير مواد إغاثة من مؤسسات أخرى لأسر الضحايا. بالإضافة إلى ذلك، تشمل التدابير الأخرى في القرية قافلة تنمية شاملة لخدمة القرية بأكملها. كما تم تحديد تدابير عاجلة لأهالي القرية (بإجمالي 873 حالة)، بما في ذلك تركيب توصيلات المياه، والمساعدة التعليمية، وتأثيث المساكن، والتدخلات الطبية العاجلة، والتمكين الاقتصادي. وأشارت إلى أنه في هذا السياق، سيتم تحسين جودة مساكن 100 أسرة في القرية مبدئيًا، وسيتم إعادة تأهيل هذه الأسر بعد اكتمال التقييم. كما يجري تنفيذ تدابير لتعزيز الرفاه الاقتصادي ودعم الأسر في القرية من خلال مؤسسة حياة كريمة.

وأضافت: “عقب الحادثة، وفي الفترة من 27 يونيو إلى 27 يوليو 2025، وبالتعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ووزارة الداخلية، أُجريت فحوصات مخدرات لنحو 55,500 سائق في جميع المحافظات. كما نُفذت حملة توعية شاملة للسائقين، استفاد منها نحو 13,700 سائق في 20 محافظة”.

فيما يتعلق بالإغاثة من الأزمات والكوارث، تناول الوزير الجهود المتعلقة بأزمة قطاع غزة، مؤكدًا استمرار وتكثيف جهود الإغاثة لقطاع غزة. ولم تتوقف مصر عن تقديم وتوصيل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة يومًا واحدًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتعمل وزارة التضامن على تأسيس الهلال الأحمر المصري كآلية مصرية لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وذكرت أنه تم إيصال 533 ألف طن من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك مخازن ومطابخ، إلى قطاع غزة حتى الآن، وتم تقديم مساعدات إنسانية للقطاع. كما تم إنشاء مستودعين جمركيين ومركزين لوجستيين لتخزين المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن الهلال الأحمر المصري، الجهة الوطنية المنسقة لجهود الإغاثة في قطاع غزة، أطلق قافلة “زاد العزة… من مصر إلى غزة” يوم الأحد 27 يوليو/تموز 2025. وتضم القافلة شاحنات مساعدات متجهة جنوبًا عبر معبر كرم أبو سالم، وتضم أكثر من 100 شاحنة تحمل أكثر من 1200 طن من المواد الغذائية. ويأتي ذلك في إطار جهود مصر لتوفير الغذاء لسكان قطاع غزة.


شارك