الأردن: الكارثة في غزة وصلت لوضع لا يمكن وصفه

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الثلاثاء على ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة. وقال إن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة “بلغت أبعادًا لا توصف”.
ونقلت قناة المملكة الأردنية عن الملك عبدالله الثاني قوله خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني فريدريش ميرز في برلين اليوم: “إن صور الأطفال الجائعين في غزة أثارت غضب الناس في جميع أنحاء العالم، ومن العار على البشرية جمعاء أن يستمر هذا الوضع”.
وأكد أيضاً أن المجتمع الدولي ملزم باتخاذ إجراءات فورية وموحدة إزاء الانتشار المقلق للجوع والمعاناة بين السكان المدنيين في قطاع غزة.
وقال إنه من الضروري عدم تسييس جهود الإغاثة، وأكد أنه من غير المقبول استهداف المدنيين الجائعين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.
وجدد العاهل الأردني دعوته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع مناطق قطاع غزة.
وذكر أن الأردن قاد الجهود الإقليمية بإرسال وتنسيق قوافل المساعدات إلى غزة، وتقديم المساعدات الطبية العاجلة، وتسهيل إجلاء المصابين بشكل آمن. وأعرب عن امتنانه العميق لدعم ألمانيا للمساعدات الإنسانية في غزة.
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية المحتلة، قال العاهل الأردني: “إن التصعيد الخطير والمستمر في الضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يجب أن تتوقف”. وأكد أن الوضع حرج ويهدد بتفجر أزمة إقليمية أوسع.
ودعا الجميع إلى العمل معا من أجل وقف إطلاق النار ووقف التصعيد من أجل خلق أفق سياسي يمهد الطريق لسلام عادل وشامل يقوم على حل الدولتين، معربا عن تقديره لدعم ألمانيا لحل الدولتين.
كما أكد الملك عبد الله الثاني دعم الأردن لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، باعتبارهما شرطين أساسيين لتعافيها واستقرارها على المدى الطويل. وشدد على أن استقرار سوريا مهم للمنطقة، وأن استمرار الدعم الدولي ضروري لمنع تكرار الأزمة ومساعدة السوريين على إعادة بناء بلدهم، وضمان الأمن والاستقرار والازدهار لجميع سكانها.
وأكد الملك الأردني التزام بلاده المستمر بالسلام في المنطقة، مضيفا: “سنواصل العمل بشكل وثيق مع ألمانيا لتحقيق الاستقرار وحماية حقوق وكرامة جميع شعوب المنطقة”.