وفاء الحكيم: نور الشريف مدرسة متكاملة.. وريم أحمد: كارمن أخرجتني من أسر يوميات ونيس

دعا المهرجان القومي للمسرح المصري الفنانتين وفاء الحكيم وريم أحمد إلى لقاء مفتوح ضمن مبادرة “وصلة” التي تهدف إلى تعزيز التواصل بين مختلف أجيال المسرحيين. أقيم اللقاء في المجلس الأعلى للثقافة.
خلال اللقاء الذي أدارته الدكتورة لمياء أنور، كشفت الفنانة وفاء الحكيم أن والدتها هي من دفعت بها نحو عالم الفن، حيث أرادت لها أن تحقق حلمها الطويل بأن تصبح مذيعة. شجعتها على القراءة وتلخيص الكتب منذ صغرها، مما مهد لها الطريق لاجتياز امتحاناتها الإذاعية الأولى.
سلطت الحكيم الضوء على تجربتها مع الفنان نور الشريف، الذي اختارها لدور في فيلم “زمان حاتم” خلال عامها الأول في المعهد العالي للفنون المسرحية. وأكدت أن هذه التجربة كانت بمثابة مدرسة حقيقية لها، حيث تعلمت منها أهمية الثقافة والمعرفة الشاملة للممثل، وهو أمر لطالما أكد عليه نور الشريف.
وتحدثت أيضًا عن تأثير الفنان أحمد زكي على مسيرتها الفنية، ووصفت كيف كان لكل منهما مدرسة فكرية فريدة، وكيف لعب كل منهما دورًا حاسمًا في تطورها كممثلة.
وتحدثت عن التحديات الشخصية التي واجهتها، خاصة مسؤولياتها كأم وزوجة، والتي أجبرتها على الابتعاد مؤقتًا عن الساحة الفنية.
عند الحديث عن تجربتها المسرحية، ذكرت المخرجين ناصر عبد المنعم وسامح مجاهد تحديدًا، مشيدةً بأسلوبيهما الإخراجيين المتميزين. وقالت وفاء الحكيم: “كنت محظوظة بالعمل معهما، وتعلمت من كلٍّ منهما شيئًا مميزًا”.
أكدت الفنانة ريم أحمد أن والدتها كان لها التأثير الأكبر في بداية مسيرتها الفنية عندما اصطحبتها إلى تجربة أداء مسلسل “يوميات ونيس” وهي في الرابعة من عمرها واختارها الفنان محمد صبحي.
قالت: “قدمتُ أول عرض على المسرح في سن الخامسة، وتعلمتُ منذ البداية معنى الالتزام والاحترافية. عشنا كعائلة حقيقية، حتى خارج الاستوديو. من أهم ما تعلمته عدم النظر إلى الكاميرا أو الجمهور، وهو درس ما زلتُ أطبقه حتى اليوم”.
تحدثت ريم عن شخصيتها الشهيرة هدى، مؤكدةً أنها فخورة بها، لكنها تسعى جاهدةً للتحرر من سجنها. لذلك، لعبت دور “كارمن” مع المخرج ناصر عبد المنعم. وأكدت أنها درست الباليه والمسرح، وتمتلك موهبة تمثيلية تؤهلها لأداء أدوار متنوعة.
في ختام اللقاء، أعرب الفنان محمد رياض، مدير المهرجان الوطني للمسرح، عن حماسه لموضوع “وصلة” الذي يُركز على التجارب المسرحية الملهمة. وأكد على أهمية ضمان استمرار إيمان الأجيال القادمة من الفنانين بقضية المسرح.