مدبولي: إحياء الحرف التراثية واليدوية أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية

عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم اجتماعًا بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة لاستعراض الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية (2025-2030). وحضر الاجتماع كلٌ من الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي؛ والمهندس باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر؛ والدكتور رأفت عباس، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز؛ والمهندس محمد مدحت، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز؛ والمهندس هشام عماد عبد العزيز، مستشار تطوير سلسلة القيمة بالجهاز؛ والمهندس عقيلة محمد رفيق، مستشار التطوير والاستراتيجية بالجهاز.
وأكد مدبولي أن إحياء الحرف التقليدية يعد من أهم أولويات الحكومة في هذه المرحلة، ويساهم في الحفاظ على هذه الحرف واستدامتها.
وأضاف مدبولي أنه في ضوء جهود العديد من الجهات المعنية بهذا الشأن، من الضروري وضع استراتيجية وطنية للحرف اليدوية. وقد كُلِّفت وزارة التضامن وجهاز تنمية المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بتوحيد رؤيتهما وجهودهما لوضع هذه الاستراتيجية، بالتنسيق والتعاون مع العديد من الجهات المعنية الأخرى العاملة في هذا المجال.
وقال المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن الاجتماع استعرض الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية (2025-2030)، ومنهجيتها وآليات إعدادها، وشركاء التنمية من الوزارات والجهات المعنية المشاركة في صياغة الاستراتيجية.
وأضاف الحمصي أن الاجتماع ناقش أيضاً دوافع تطوير الاستراتيجية، بما في ذلك التغيرات في أسواق التجارة العالمية، وسلاسل التوريد، والسوق المحلية؛ وتحولات اتجاهات المشترين العالميين؛ ومعايير ومتطلبات الاستدامة البيئية والاجتماعية؛ وضرورة وضع خطط عمل فعّالة تحدد الجهة المسؤولة، والجهات المنفذة والشريكة، والميزانيات، ومصادر التمويل، ومؤشرات الأداء، وأطر الرصد والتقييم.
تناول الاجتماع أيضًا المحاور الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية، بما في ذلك رؤية جعل مصر إحدى المراكز الرائدة عالميًا في إنتاج وتصدير الحرف اليدوية. ويتحقق ذلك من خلال بناء سلاسل قيمة تتميز بالتنافسية والاستدامة والقدرة الإبداعية العالية، مستندة إلى التنوع الثقافي وثراء التراث المصري. ويتحقق ذلك من خلال تهيئة بيئة حاضنة قوية ومنظمة تضمن فرص عمل لائقة، وتمكّن القطاع من المساهمة بشكل أكبر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق حضور أقوى في الأسواق الخارجية، وإنشاء سلاسل توريد محلية متطورة ومستدامة.
وأوضح الحمصي أنه تمت مراجعة الأهداف الرئيسية للاستراتيجية، ومنها: زيادة الصادرات إلى 600 مليون دولار بحلول عام 2030، وضمان أن تشكل الحرف اليدوية 70% من السوق المحلية، وخلق 120 ألف فرصة عمل جديدة مع الحفاظ على استدامة الوظائف القائمة، وزيادة المشاريع الرسمية في القطاع بنسبة 10% سنوياً، وتطوير 15 تجمعاً للحرف اليدوية الطبيعية.
أشار الحمصي إلى أن الاستراتيجية تتضمن 32 خطة عمل تهدف إلى تعزيز اختراق الأسواق، وتطوير تجمعات الحرف اليدوية الطبيعية، وتحسين البيئة الداعمة لقطاع الحرف اليدوية في جميع جوانبه. وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية، كما تم التأكيد عليه خلال الاجتماع، ستؤثر على مستقبل الحرف اليدوية خلال الفترة 2031-2035 من خلال زيادة إجمالي الصادرات خلال هذه السنوات الخمس وخفض التكاليف الإجمالية.
وأشار إلى أنه تم استعراض أهم المتطلبات الأساسية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصناعات اليدوية 2025-2030، ومن بينها إنشاء مجلس وطني للصناعات اليدوية لإدارة القطاع، ومركز تصميم وتصدير الصناعات اليدوية لتقديم الدعم الفني واللوجستي، وبعض الإصلاحات القانونية والتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
تناول الاجتماع أيضًا وضع قطاع الحرف اليدوية المصري، لا سيما سلسلة القيمة الخاصة به من حيث المدخلات، والإنتاج، والتصنيع، وقنوات التسويق والتوزيع، والأسواق، والنقل، والخدمات اللوجستية، وتدفق الأموال والمعلومات. كما نوقشت بعض التحديات في سلسلة القيمة والحلول الممكنة.
بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض أفضل الممارسات العالمية لتطوير قطاع الحرف اليدوية، وأهم مقومات نجاحه. وتشمل هذه المقومات وجود قيادة مؤسسية قوية في القطاع، والالتزام بتنفيذ استراتيجيات تطويرية متعاقبة، ووجود وحدات تسويقية قوية، وتنمية التجمعات الطبيعية والحفاظ على هويتها، وإعطاء الأولوية للابتكار والتصميم المبتكر.
صرح الحمصي بأن رئيس الوزراء أمر بتنفيذ الاستراتيجية، واعتمد متطلبات التنفيذ، وأمر بسرعة تشكيل المجالس اللازمة. وأضاف أنه سيتم ضم شخصيات بارزة من الحرف اليدوية والصناعات التقليدية إلى مجلس التأسيس، “الذي سيكون جزءًا من المجلس القومي للحرف اليدوية المصرية”.