ذعر في درنة بعد إطلاق أفاعي كوبرا.. والسلطات الليبية تفتح تحقيقًا

منذ 11 ساعات
ذعر في درنة بعد إطلاق أفاعي كوبرا.. والسلطات الليبية تفتح تحقيقًا

أعلنت السلطات في مدينة درنة الليبية، يوم الاثنين، عن تحقيق رسمي بعد أن أطلقت منظمة بيئية 72 أفعى كوبرا دون أي احتياطات في وديان مهجورة بالمنطقة. أثار إطلاق الأفعى قلقًا واسع النطاق بين السكان المحليين، وموجة انتقادات بشأن السلامة العامة.

وجاء هذا الإجراء بعد بيان لمنظمة حماية الحياة البرية، الأحد، أكدت فيه إطلاقها ثعابين في محمية وادي الناقة غربي درنة، بهدف استعادة التوازن البيئي ومكافحة القوارض، وخاصة تكاثر الفئران.

وأوضحت المنظمة أن موقع الإطلاق تم اختياره بعناية وبعيدًا عن المناطق السكنية، وأن الكوبرا تساهم في تقليل أعداد الضفادع وهي جزء طبيعي من السلسلة الغذائية.

رغم هذه التصريحات، أثار القرار قلقًا كبيرًا محليًا. وأعرب السكان والناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن مخاوفهم من غزو الثعابين للمناطق المأهولة، وشككوا في القدرة على التحكم في تحركاتها.

علّق الناشط حمزة بوز على الحادثة عبر صفحته على فيسبوك، مُشيرًا إلى أن إطلاق هذا العدد الكبير من أفاعي الكوبرا يُشكّل تهديدًا واضحًا للقرى المحيطة. وأشار إلى أن هذه الأفاعي تتواجد عادةً في مناطق تكثر فيها الطيور والمواشي.

وأكد أن هذا النوع غير مهدد بالانقراض، وهو ما يجعل مبرر إطلاق سراحه غير مقنع.

انتقد المدون فوزي غياب خطة استعداد للعملية، وتساءل عن سبب عدم اتخاذ أي تدابير أخرى لا تُعرّض حياة المدنيين للخطر. وأكدت المدونة أم عائشة أن حماية البيئة لا ينبغي أن تكون على حساب السلامة العامة، ووصفت العملية بأنها “عمل غير مسؤول” يجب محاسبته.

إثر هذا النزاع، فتحت شرطة درنة الزراعية تحقيقًا رسميًا. واستُدعي رئيس المنظمة المسؤولة عن إطلاق الثعابين للتحقيق معه، وأُحيل إلى النيابة العامة.

في هذه الأثناء، نظّم بعض المتطوعين الشباب في المدينة حملة ميدانية لمراقبة الكوبرا المُطلَقة وجمعها. الهدف هو تقليل المخاطر المحتملة على السكان وتبديد مخاوف لدغاتها القاتلة.


شارك