وزير الخارجية: العالم يكيل بمئة مكيال ويصمت صمت الأموات أمام كارثة غزة

قال وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، إن الحرب على غزة “تجاوزت حدود العقل والمنطق والضمير الإنساني”، واستهدفت أكثر من 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة تضرروا من الحصار والقتل والتشريد والجوع. وفي كلمة مصر الختامية في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، أكد الرئيس السيسي أن هذه “كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، حلت بإخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث يقفون في طوابير انتظاراً لرغيف خبز أو مساعدات إنسانية لا تكاد تلبي جزءاً ضئيلاً من احتياجاتهم”. وأضاف: “إن الأطفال الذين يقتلون كل يوم يشكلون علامة فارقة ودليلا واضحا على عبثية ما كان يعتبر في يوم من الأيام قواعد للعدالة والإنصاف في عالم لا يعرف سوى لغة العنف، ويطبق ليس معيارين بل مائة معيار ويخفي الحقيقة، ويموت ويموت بسبب الخوف أو المصلحة الذاتية”. وأكد أن “آلية توزيع الموت التي تستخدمها السلطة المحتلة لإسكات صرخات الجوعى في قطاع غزة أصبحت رمزا لعمق وعجز العمل الدولي في هذه الفترة المظلمة من تاريخ البشرية”. وأكد أن أهمية المؤتمر الحالي تتجاوز معالجة الكارثة الإنسانية وتسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: أولاً، العمل المشترك “لإحياء حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع”، وثانياً، الاعتراف بأن “ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي هو سرقة للأرض من أصحابها وخلق واقع ديموغرافي جديد لن يؤدي إلا إلى المزيد من القتل والدمار ونشر الكراهية”. ودعا إلى وقف إطلاق نار دائم لتمهيد الطريق لاتفاقيات ما بعد الحرب، وحثّ المجتمع الدولي على القيام بدوره “الأخلاقي والإنساني” في إعادة إعمار قطاع غزة. وأشار إلى أن مصر تعتزم عقد “مؤتمر دولي لإعادة الإعمار والإعمار في القاهرة” فور انتهاء القتال.