“إن لم تستح فقل ما شئت”.. كيف ردّ الغزّيون على تصريحات خليل الحية؟

لم تمر تصريحات خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، مرور الكرام على الشارع في القطاع، بل أثارت موجة من الغضب والانتقادات اللاذعة، لا سيما بعد خطابه الأخير الذي خاطب فيه القاهرة بشأن ما أسماه “المجاعة في غزة”، وتساءل فيه عن موقف مصر من إغلاق معبر رفح في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية.
في خطابٍ مؤثرٍ بُثّ مباشرةً يوم الأحد، خاطب “الثعبان” المصريين من جميع أطيافهم، من القيادة والجيش إلى الأزهر والكنائس والعشائر. وتساءل: “هل سيجوع أهل غزة وهم يعيشون على مقربةٍ من حدودكم؟”. ودعا الشعب المصري إلى موقفٍ واضح، مؤكدًا أن غزة لن تقبل باستمرار إغلاق معبر رفح أمام احتياجاتها الأساسية.
وأثارت تصريحات الحية جدلاً واسعاً في الأوساط العربية، خاصة في ظل الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية للتوسط منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتحاول الدولة المصرية من خلال المفاوضات والمحادثات التوصل إلى حل ينهي الحرب، ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى.
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لفتاة فلسطينية تتحدث فيه عن الأوضاع في قطاع غزة ومعاناة الفلسطينيين هناك والمجاعة التي أودت بحياة العديد من الإخوة والأخوات الفلسطينيين.
في مقطع فيديو ردًا على تصريحات خليل الحية، قالت الفتاة الفلسطينية: “مقابل وقف المجازر، أصبح هناك طعام وشراب في غزة. كلامي يُغضب الكثيرين ممن يرون الأمور من منظور حزبي فقط. ومع ذلك، سأُوصل رسالتي ليسمعها الحية ورفاقه”.
وتابعت: “يا أفعى، انتصري وستنجين. الوقت الذي وفّرته في غزة يُعتبر نصرًا اليوم، فقد أصبحت غزة أرضًا قاحلة لا تصلح للسكن. يا أفعى، عودي إلى وطنكِ يا غزة، وفاوضي شعبكِ، ثم اتخذي القرار الصائب. غزة لن تغفر لمن قاد أهلها إلى الخراب”.
حثّتهم الفتاة الفلسطينية، خليل الحية، على العودة إلى غزة والتفاوض من أرضهم. وقالت: “يا الحية، إن كان لديك ضمير، فارجع إلى وطنك وفاوض. امتنع عن الطعام والشراب والدواء ليوم واحد، واتخذ القرار الصائب”.
في سياقٍ مماثل، غرّد مواطن فلسطيني يُدعى وائل عودة على تويتر قائلاً: “إن لم تستح فافعل وقل ما شئت. كلام خليل اتسم بوقاحةٍ ووقاحةٍ غير مسبوقة. بعد 22 شهرًا من الحرب وجولات المفاوضات، أعيش كإنسانٍ في غزة تحت القصف والموت والجوع والتشريد. ماذا استفدتُ من كلامه؟”
وأضاف: “أوقفوا الحرب، وامنحوني الحماية، وأعطوني طعامًا يُشبع جوعي وجوع عائلتي. لقد أطعمتمونا بالشعارات والكلمات منذ عام ١٩٤٨، ولم يأتِ العرب. أما زلتم لم تفهموا؟”
بالمعنى الدقيق للكلمة
إذا لم يكن لديك خجل، فافعل وقل ما تريد
يتسم خطاب رئيس الوفد المفاوض خليل الحية بوقاحة ووقاحة غير مسبوقة.
بعد 22 شهرًا من الحرب وجولات المفاوضات
أنا إنسان أعيش في غزة وأتعرض للموت والقصف والجوع والنزوح والهجرة والإبادة الجماعية.
ما الفائدة التي جلبها لك خطابه؟
إنه نفس السجل المكسور دائمًا.
أين العرب؟ أين هم؟ pic.twitter.com/XvmPWsigDr–
![]()