سفير السودان بالقاهرة: مصر أظهرت لمواطنينا رعاية كريمة لا توصف.. وعودتهم لبلادنا بعد استتباب الأمن

أكد السفير السوداني بالقاهرة الفريق ركن عماد الدين مصطفى عدوي، أن انطلاق قطار العودة الطوعية الثاني للأشقاء السودانيين من محطة رمسيس مؤشر قوي على استقرار الأوضاع الأمنية في معظم أنحاء السودان، وذلك بفضل انتصارات القوات المسلحة.
وخلال لقاء تلفزيوني في برنامج “حضرة المواطن” مع الإعلامي سيد علي المذاع على قناة الحدث اليوم الفضائية مساء الاثنين، وجه الشكر للفريق أول كامل الوزير نائب رئيس الوزراء وزير النقل على دوره في تسيير قطار لتسهيل العودة الطوعية للمواطنين السودانيين.
وتابع: “مشاعر العودة إلى الوطن لا تُوصف. كان يومًا لا يُنسى. هذه هي الفصيلة الثانية التي أرسلها الفريق أول كامل الوزير مشكورًا تقديرًا للشعب السوداني، الذي يُقدّره السودان تقديرًا كبيرًا. ستتبعها فصائل أخرى. ستتاح الفرصة لكل من يرغب من إخوتنا وأخواتنا في السودان بالعودة إلى وطنه”.
وأكد أن العودة كانت “طوعية من جانب المواطنين، وليست فرضًا من الحكومة”، وجرت بعد استتباب الأمن في الخرطوم وولايات عديدة. وأضاف: “نستطيع القول إن الوضع الآن آمن ومستقر”.
وأشاد بالدعم المصري القوي، قائلاً: “كان حاضراً العديد من الإخوة والمسؤولين المصريين. هذه المشاعر لا توصف، وتؤكد مراراً وتكراراً أن العلاقات بين السودان ومصر تاريخية وأبدية ومقدّرة. إن وطننا الشقيق، مصر، مليئ بالامتنان والتقدير. لقد حظي الشعب السوداني بالاحترام والتقدير والدعم وكرم الضيافة والرعاية الكريمة من إخوانه في مصر. كيف لا ومصر أم الدنيا، ومصر بلدنا الشقيق، ونحن أبناء وادي النيل؟”
وأوضح أن هذه الرحلة ستتبعها رحلات أخرى، خاصة بعد انتهاء فترة امتحانات الطلبة السودانيين الذين استضافتهم المدارس في مصر.
فيما يتعلق بحجم الجالية السودانية في مصر، قال: “إنها كبيرة، تكفي لاحتواء كل مصري”. وأضاف: “لا نريد الخوض في الأعداد. هناك تبادل دائم بين السودان ومصر. هناك مصالح مشتركة، وروابط مصاهرة، وعدد كبير من الناس. قدم الكثيرون إلى مصر بعد الحرب، وحظوا بحفاوة بالغة. والآن، وبعد استقرار الوضع في السودان، بدأوا بالعودة”.
أعلنت هيئة السكك الحديدية المصرية عن استمرار تشغيل قطار خاص لتسهيل العودة الطوعية للمواطنين السودانيين إلى وطنهم. ويأتي ذلك تأكيدًا على التزام الدولة بتقديم كافة أشكال المساعدة الإنسانية للمواطنين السودانيين في مصر.