منظمة إسرائيلية: تل أبيب تنفذ إبادة جماعية في غزة

اتهمت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية مسؤولة عن استمرار هذه الجرائم من خلال دعمها السياسي والعسكري.
في تقرير جديد، أعلنت المنظمة أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة. قد يصعب فهم هذه الكلمات، لكنها تصف الواقع. فالدولة الإسرائيلية “تعمل عمدًا وبشكل ممنهج على تدمير المجتمع والسكان الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وزعمت منظمة بتسيلم أن التصريحات الصريحة التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، إلى جانب سياسة متواصلة من الهجمات العنيفة والممارسات الإبادة الجماعية، تثبت أن “سكان قطاع غزة بأكملهم أصبحوا هدفاً مباشراً لآلة الحرب الإسرائيلية”.
واستشهد التقرير بأمثلة على سياسات الإبادة الجماعية، بما في ذلك إبادة مدن بأكملها، وتدمير البنى التحتية الصحية والتعليمية، والاعتداء على المؤسسات الدينية والثقافية، وتشريد مليوني فلسطيني، والتجويع، والقتل الجماعي. واعتبرت المنظمة هذه الممارسات محاولة واضحة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وخلق بيئة غير صالحة للعيش.
وأكدت منظمة بتسيلم أن “ما يحدث ينطبق عليه التعريف القانوني للإبادة الجماعية”، وحذرت من أن “الأيديولوجية التي تحرك النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة، بل تمتد إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية وحتى داخل إسرائيل”.
وأضاف التقرير أن “الأساليب القمعية المستخدمة في غزة بدأت تمتد إلى مناطق أخرى”، مشيرا إلى استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغارات الجوية، وتدمير مخيمات اللاجئين والنزوح الجماعي في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الهجمات على الاقتصاد الفلسطيني والبنية التحتية الاجتماعية هناك.
واتهمت منظمة بتسيلم الولايات المتحدة والدول الأوروبية بـ”المشاركة في المسؤولية عن الإبادة الجماعية” من خلال دعمها المستمر لإسرائيل، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل بشكل عاجل ووقف الجرائم المرتكبة في قطاع غزة.
بصفتنا منظمة حقوق إنسان، من واجبنا كشف الحقيقة: الإبادة الجماعية تحدث هنا والآن. نحن نشهد هذه الإبادة الجماعية، ويجب وقفها فورًا، كما ذكرت المنظمة.