نائب رئيس حزب المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي بشأن تطورات الأوضاع في غزة تجسد الدور المصري الأصيل تجاه فلسطين

منذ 15 ساعات
نائب رئيس حزب المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي بشأن تطورات الأوضاع في غزة تجسد الدور المصري الأصيل تجاه فلسطين

قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم حول الوضع في قطاع غزة، أكدت موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وعكست وعيًا وطنيًا عميقًا بحجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة، وأهمية التحرك السياسي والدبلوماسي لوقف العدوان وتسهيل تدفق المساعدات إلى القطاع.

وأضاف فرحات أن الرئيس السيسي دعا المجتمع الدولي مجددًا إلى التحرك، لا سيما من خلال مناشدته المباشرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعمل على إنهاء الحرب. وتعكس هذه الرسالة التزام مصر على جميع المستويات، ويتجلى ذلك في دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني. كما أكد الرئيس أن هذا الدور “محترم ومخلص ومخلص”، وأن مصر لا يمكن أن تُجر إلى موقف سلبي تجاه أشقائها.

أشار فرحات إلى أن رفض الرئيس السيسي لتهجير الفلسطينيين قسرًا يُمثل دفاعًا واضحًا عن جوهر القضية الفلسطينية. وأضاف أن “طرد الفلسطينيين يُفرغ فكرة حل الدولتين من معناها تمامًا”. وقد عبّر الرئيس عن هذه النقطة صراحةً في وقتٍ تسعى فيه بعض القوى إلى فرض واقع جديد بالقوة العسكرية.

صرح نائب رئيس حزب المؤتمر بأن الجهود المصرية لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني مستمرة، رغم إغلاقه من الجانب الآخر. وهذا يُظهر جهود مصر لتخفيف المعاناة، ويُظهر أن موقفها الإنساني مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمواقفها السياسية الثابتة. وأشار إلى أن الحديث عن حاجة غزة إلى 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا يُبرز حجم الأزمة وتعقيدها.

وأكد أن تصريحات الرئيس اليوم عكست توازنًا دقيقًا بين الموقفين الأخلاقي والسياسي. وحمّل سلطات الاحتلال مسؤولية الأزمة، ودعا القوى الكبرى إلى التحرك. وفي الوقت نفسه، دعا إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد الذي من شأنه أن يضر بالمنطقة بأسرها. كما رفض رفضًا قاطعًا أي محاولات لفرض حلول جزئية أو التلاعب بمستقبل القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تظل اللاعب الأهم والأكثر عقلانية على الساحة الإقليمية، وأن التزامها بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو الضمان الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بعيداً عن الحسابات الضيقة أو محاولات فرض حلول مؤقتة على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.


شارك