هولندا تصنّف إسرائيل كـ”تهديد لأمنها القومي”.. فما السبب؟

منذ 3 ساعات
هولندا تصنّف إسرائيل كـ”تهديد لأمنها القومي”.. فما السبب؟

في خطوة غير مسبوقة، وضعت هولندا إسرائيل على قائمة الدول التي تهدد أمنها القومي، بحسب تقرير صادر عن المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب، وهي وكالة مكافحة الإرهاب الرئيسية في البلاد.

يتهم التقرير، المعنون “تقييم تهديد الدولة”، إسرائيل بالتأثير على الرأي العام والسياسة الهولندية من خلال حملات التضليل. ويشير إلى أن وزارة إسرائيلية لم يُكشف عن هويتها نشرت العام الماضي وثيقة تحتوي على معلومات شخصية لمواطنين هولنديين، ووزعتها على صحفيين ومسؤولين في هولندا.

وفي وقت سابق، وقعت أحداث متوترة في أمستردام في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عندما اشتبك مشجعو فريق مكابي تل أبيب لكرة القدم مع السكان المحليين بعد هزيمة فريقهم، مما أدى إلى تصعيد التوترات.

وأعرب التقرير عن القلق إزاء التهديدات التي وجهتها إسرائيل والولايات المتحدة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مشيرا إلى أن هذه التهديدات قد تعيق عمل المحكمة.

يزعم التقرير أن إسرائيل تمارس ضغوطًا متواصلة على المحكمة، بما في ذلك حملة ترهيب طويلة الأمد، شملت، كما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في مايو/أيار الماضي، مقاضاة وتهديد مسؤوليها. وتهدف هذه الحملة إلى عرقلة التحقيق في جرائم الحرب.

وذكر التقرير الهولندي أن التوترات تصاعدت بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت العام الماضي، مما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على المحكمة.

ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل والولايات المتحدة ليستا من الدول الموقعة على نظام روما لعام 1998 وليستا عضوين في المحكمة.

يتناول التقرير قانون الحماية العسكرية الأمريكي لعام ٢٠٠٢، المعروف باسم “قانون غزو لاهاي”. يُخول هذا القانون الرئيس الأمريكي استخدام “جميع الوسائل الضرورية”، بما في ذلك القوة العسكرية، لإطلاق سراح الجنود الأمريكيين أو جنود حلفائهم المحتجزين لدى المحكمة. كما يُقيّد تعاون واشنطن مع المحكمة.

وأكد التقرير أن هولندا تتحمل مسؤولية خاصة في حماية المؤسسات القانونية الدولية الموجودة على أراضيها، مثل المحكمة الجنائية الدولية.

وعلى الرغم من أن التقارير السابقة التي أصدرها منسق الأمن القومي أشارت إلى برامج التجسس الإسرائيلية باعتبارها مشكلة، فإن هذا التقرير الأخير لا يتناول إسرائيل فيما يتصل بالتجسس.

لقد تأثر ملايين الأشخاص حول العالم، بما في ذلك الصحافيون والناشطون، ببرامج التجسس الإسرائيلية، كما تم استخدام هذه البرامج في عمليات اغتيال مستهدفة.


شارك