تفاصيل خطة تطوير ورفع كفاءة الطريق الدائري الإقليمي: تنفذ على مرحلتين بطول 400 كيلومتر

استبدال الحواجز البلاستيكية بحواجز خرسانية لمنع حركة المرور القادمة وتقليل الاصطدامات في الطرق الالتفافية. خطة مرورية بديلة تتضمن تعليمات وتحذيرات لتجنب الازدحام وضمان سلامة الطريق. – زيادة المراقبة بالكاميرات وأجهزة الرادار في الدوارات وإنشاء نقاط تفتيش لمراقبة السرعات والمخالفات. ندوات ومؤتمرات مشتركة بين الوزارات لرفع وعي السائقين وتعزيز الالتزام بالقانون وتقليل عدد الحوادث.
عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مساء اليوم، اجتماعًا بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، لبحث إجراءات مكافحة الحوادث على الطريق الدائري الإقليمي.
حضر الاجتماع الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل؛ والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة؛ والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف؛ والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ واللواء وليد عارف، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة؛ واللواء عمرو البيلي، نائب وزير الداخلية للنقل والحماية المدنية؛ واللواء مؤمن سيد محمد، نائب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة؛ ومسؤولون من الوزارات والهيئات المعنية. كما شاركت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
افتتح السيد رئيس الوزراء الاجتماع مشيرا إلى أن الهدف من الاجتماع هو متابعة الإجراءات الرامية إلى مكافحة حوادث الطريق الدائري الإقليمي وحوادث المرور بشكل عام.
صرح الدكتور مصطفى مدبولي بأن الدولة قد أحرزت تقدمًا ملحوظًا في طول وجودة الطرق التي شُيّدت مؤخرًا. إلا أن الأهم الآن هو تقليل عدد الحوادث على هذه الطرق. وأضاف: “هناك جانب فني سنعمل كحكومة على معالجته، ولكن هناك جانب آخر يتعلق بسلوكيات ومخالفات بعض السائقين”.
في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء على ضرورة تنظيم سلوك السائقين بجميع جوانبه، قائلاً: “نظراً لكثرة الطرق قيد الإنشاء، فإننا لا ننكر وجود مشاكل على العديد منها. ونؤكد مجدداً أننا سنعالج هذه المشاكل من خلال ضمان جودة أعمال التشغيل والصيانة”.
في هذا السياق، وجّه الدكتور مصطفى مدبولي الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بإجراء مراجعة شاملة لجميع أعمال الصيانة على جميع الطرق، بغض النظر عن اختصاصاتها. وفي الوقت نفسه، يجب مراعاة سلوك جميع السائقين، ولذلك شارك وزراء الشباب والرياضة والأوقاف في هذا الاجتماع.
وأضاف رئيس الوزراء: “سنشدد عقوبات المخالفات المرورية وندعو إلى إجراءات رادعة. وفي الوقت نفسه، سنعمل على رفع مستوى الوعي، سواءً من منظور ديني، من خلال وزارة الأوقاف، أو من منظور عام، من خلال عدد من الوزارات والهيئات المعنية”. وأكد أن الحكومة ستتعامل مع مشكلة حوادث المرور على عدة مستويات، منها التشريعية والفنية والتوعوية.
خلال الاجتماع، أكد الفريق كامل الوزير أن الطريق الدائري الإقليمي، الذي يبلغ طوله أكثر من 400 كيلومتر، يمثل حلقة وصل حيوية بين جميع طرق النقل الرئيسية في البلاد، كما يلعب دورًا محوريًا في ربط مختلف الموانئ البحرية والجافة.
أوضح الفريق مهندس كامل الوزير، الخطة الجارية لتوسعة وتحديث الطريق الدائري الإقليمي، مشيراً إلى أنه تم إعداد خطة لتوسعة وتحديث الطريق بالكامل وسيتم تنفيذها على مرحلتين.
واستعرض نائب رئيس مجلس الوزراء الإجراءات المتخذة لمواجهة الحوادث على الدائري الإقليمي، مشيرا إلى أنه بناء على توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم إرسال لجنة من المختصين من الوزارات والهيئات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق الدائري الإقليمي في المناطق التي تجرى بها أعمال الصيانة والتحديث لحين الانتهاء منه حفاظا على أرواح المواطنين.
وأشار إلى أن اللجنة أكدت على ضرورة وضع خطة مدروسة لحركة المركبات على الطرق والشوارع البديلة، وتوفير لوحات إرشادية وتحذيرية متنوعة لضمان التزام المركبات بالمسارات المحددة وتجنب الازدحام المروري عليها. كما وافقت اللجنة على استبدال الحواجز البلاستيكية الصغيرة في التحويلات المرورية بحواجز خرسانية صلبة بأبعاد قياسية لضمان الفصل التام بين اتجاهات المرور داخل التحويلات. كما تم إغلاق جميع الفتحات في الحواجز الوسطية والجانبية للتحويلات المرورية، وذلك لتقليل احتمالية المرور المعاكس والحد من حوادث المرور في مناطق الإنشاءات.
كما توصلت اللجنة إلى أهمية زيادة عدد العلامات المرورية والتحذيرية، وتحسين الإضاءة الليلية في القطاعات المراد تطويرها وزيادة كفاءتها، وتقصير أطوال التحويلات المرورية قدر الإمكان من خلال تقسيم أعمال المشروع إلى قطاعات، والمحافظة على انتظام التحويلات لتقليل مناورة السائقين على الطريق وتقليل احتمالية وقوع الحوادث المرورية، وإزالة الأنقاض المتراكمة على جوانب النهر والطرق في مناطق التحويلات المرورية لزيادة العرض المخصص لحركة المركبات وتسهيل حركتها على الطرق في القطاعات المراد تطويرها وتحسينها.
علاوةً على ذلك، شُدّد على ضرورة ضبط حركة المرور بشكل كامل في التحويلات المرورية، وذلك من خلال مراقبة ذلك بالكاميرات والرادارات. كما يجب إنشاء نقاط تفتيش أمنية ونقاط تفتيش لفرض التزام السائقين بحدود السرعة في التحويلات المرورية، والحد من المخالفات المرورية في المناطق التجارية، وخاصةً بين مركبات النقل الثقيل.
وأشار الفريق مهندس كامل الوزير إلى أنه تم إعداد خطة لعقد سلسلة من المؤتمرات والندوات بمشاركة مختلف الوزارات والجهات ذات الصلة لمناقشة أدوار ومسؤوليات كافة الجهات ذات الصلة في تطبيق القانون وتوعية المواطنين.