توقعات باستمرار مكاسب البورصة رغم تحقيق مؤشرها مستويات قياسية

ماهر: خفض أسعار الفائدة يزيد أرباح السوق على المدى القصير منصور: أسعار الأسهم لا تزال أقل من قيمتها العادلة. • النمر: الأداء المالي الجيد للشركات زاد من أرباح السوق.
يرى بعض خبراء السوق المالية أن المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم المصرية لا يزال لديه مجال للصعود رغم تسجيله مستويات قياسية جديدة. ولا تزال أسعار الأسهم دون قيمتها العادلة، كما أن توقعات البنك المركزي بخفض آخر لأسعار الفائدة تدعم الزخم الصعودي لسوق الأسهم.
ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 14.7% منذ بداية العام وحتى إغلاقه في 23 يوليو، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 34,129 نقطة يوم الاثنين الماضي. وبلغ إجمالي حجم وقيمة التداول أكثر من 4.5 مليار جنيه مصري.
قال محمد ماهر، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للأوراق المالية، إن البورصة المصرية استطاعت تحقيق تلك المكاسب بفضل انعكاس تأثير خفض أسعار الفائدة الأخير على أداء السوق.
وكان البنك المركزي قد خفض أسعار الفائدة الرئيسية بنحو 325 نقطة أساس في اجتماعيه السابقين في أبريل/نيسان ومايو/أيار، بعد أن وصلت إلى مستويات قياسية نتيجة إجراءات التشديد النقدي لمكافحة التضخم المرتفع.
وأضاف ماهر أن التوقعات باستمرار البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة بما يتراوح بين 400 و500 نقطة أساس ستشجع المستثمرين بشكل أكبر على تحويل استثماراتهم نحو سوق الأسهم، وهو ما سيعطي دفعة إضافية للمؤشرات ويدفعها إلى مستويات قياسية جديدة.
وتوقع أن تقود المرحلة المقبلة من الأرباح في السوق قطاعات العقارات ومواد البناء والبنوك والمؤسسات المالية، باعتبارها القطاعات الأكثر جاذبية للاستثمار في أسهم شركاتها بسبب أرباحها المزدهرة.
صرح إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني في شركة نعيم للأوراق المالية، بأن سوق الأسهم المصرية بدأت تتعافى من خسائرها السنوية الناجمة عن تحرير سعر الصرف. ويدعم هذا التعافي تحسن ربحية الشركات وتحسن البيانات المالية السنوية.
وأضاف النمر أن ارتفاع أسهم البنك التجاري الدولي والشركة الشرقية للدخان كان العامل الأهم لمؤشر البورصة المصرية، الذي وصل إلى مستويات قياسية مؤخرًا. وتوقع أن يواصل السوق مساره الصعودي بعد اختراق مستوى المقاومة 34,500 نقطة، واستهداف 35,150 نقطة.
لكن رغم هذه المكاسب، لا تزال سوق الأسهم تقدم للمستثمرين عائدا أقل من الاستثمار في الذهب، الذي حقق، بحسب النمر، عائدا بنحو 24%.
أوضح عاصم منصور، رئيس قسم أبحاث السوق في OW Markets، أن الطلب على الأسهم المصرية، وخاصةً من المستثمرين الأجانب، قوي، مما ساهم في ارتفاع الأرباح مؤخرًا. ومع ذلك، تُقيّم الأسهم حاليًا بأقل من قيمتها العادلة، مما يُشير إلى مزيد من الارتفاع في أسعارها.
وأضاف أن تحسن أداء الاقتصاد المصري، وفائض صافي الأصول الأجنبية البالغ 10 مليارات دولار بنهاية يونيو، سيدعمان مكاسب سوق الأسهم خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن المستثمرين لا يزالون يمتلكون فرصًا ربحية، لا سيما في أسهم العقارات والأسمدة والبنوك.