هل تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على أسعار الخضروات والفاكهة؟ نقيب الفلاحين يجيب

بقلم – دينا كرم:
وقال رئيس جمعية المزارعين حسين أبو صدام إن ارتفاع درجات الحرارة والتغير المناخي قد يؤثران على الإنتاج الزراعي من حيث الكمية والنوعية، إلا أنهما لم يؤديا بالضرورة إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق خلال هذه الفترة نظراً لتوفر الأصناف المختلفة على نطاق واسع.
قال أبو صدام لموقع ايجي برس إن تغير المناخ قد يؤدي إلى فشل المحاصيل أو خسائر في المحصول إذا لم يتخذ المزارعون الاحتياطات اللازمة، مما قد يُسبب خسائر للمزارعين. ومع ذلك، فإن وفرة المعروض قد تُسهم في استقرار الأسعار أو حتى انخفاضها للمزارعين رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأضاف أن آثار ارتفاع درجات الحرارة على المحاصيل الزراعية قد تكون مباشرة أو غير مباشرة. ويلعب توقيت موجات الحر دورًا حاسمًا. فالتعرض لموجات الحر خلال مرحلة النمو قد يؤدي إلى موت النبات، بينما قد يؤدي التعرض لها خلال مرحلة الإزهار إلى زيادة المحصول.
وأشار رئيس جمعية المزارعين إلى أن الخضراوات والفواكه من بين المحاصيل الأكثر حساسية لتغيرات المناخ.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى نضج مبكر لبعض الفواكه كالمانجو، مما يزيد إنتاجها. كما قد يتسارع نضج بعض المحاصيل، كالتمور، مما يوفر كميات أكبر في السوق في فترة زمنية أقصر، وبالتالي انخفاض الأسعار.
وأوضح أبو صدام أن المزارعين أصبحوا أكثر وعياً بتأثيرات التغير المناخي، وخاصة في المناطق الصحراوية، وتحولوا إلى الأصناف المقاومة للحرارة واختاروا المحاصيل التي لا تحتاج إلى الكثير من المياه.
وأشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي أيضاً إلى انتشار بعض الآفات والأمراض الزراعية، ما يزيد من تكاليف مكافحتها ويتطلب ممارسات زراعية حذرة للتخفيف من آثارها السلبية.
يتوقع رئيس جمعية المزارعين انخفاض أسعار الفاكهة والخضراوات خلال الفترة المقبلة، نتيجةً لانخفاض إنتاج المحاصيل الحالية كالخيار والطماطم والمانجو والعنب، ما سيؤدي إلى زيادة المعروض في الأسواق، وبالتالي انخفاض الأسعار، تبعاً لآلية العرض والطلب.