حسين عبدالغني: جمال عبدالناصر حوّل فلسطين إلى قضية العرب المركزية

قال الصحفي والإعلامي حسين عبد الغني إن استحضار ذكرى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عاد بقوة مع انتفاضة الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. مثّلت هذه الانتفاضة زلزالًا سياسيًا وأخلاقيًا، أثار من جديد تساؤلات مهمة حول التوجه نحو الاستقلال مقابل التوجه نحو التبعية. وأكد أن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول أثبت أن الكيان الصهيوني قابل للهزيمة.

في كلمته في منتدى 3 يوليو الفكري، الذي عُقد ضمن جلسة “جمال عبد الناصر والقضية الفلسطينية” بنقابة الصحفيين، أضاف عبد الغني أنه لا يمكن الحديث عن المقاومة الفلسطينية دون التطرق إلى شخصية عبد الناصر، فهو الشخصية العربية المحورية في تاريخ الصراع. وقال: “هو وحده من يستحق الثناء، لا أحد سواه”.

وأوضح أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر استُدعي خلال انتفاضة الأقصى من خلال مقاطع من خطاباته التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. كما استذكر الصحفي المعروف محمد حسنين هيكل، الذي بدت كلماته وكأنها تُنبئ بالأحداث. وأشار إلى أن عبد الناصر تعامل مع غزة وكأنها جزء من مصر، ومصر وكأنها جزء من غزة.

وأكد أن عبد الناصر في عام 1969 وقف كحامي للمقاومة الفلسطينية، ومنع محاولات نزع سلاحها، ودعم ياسر عرفات لأنه أدرك قيمة المقاومة ودورها في حماية الحقوق الفلسطينية.

وأكد عبد الغني أن علاقة عبد الناصر بالمقاومة الفلسطينية كانت من ألمع الصفحات في السياسة العربية، حيث كانت علاقة دعم مطلق وغير مشروط.

وأضاف: “كان جمال عبد الناصر من أشدّ مناصري القضية الفلسطينية، وقد دعمته الشعوب العربية وضغطت على الأنظمة العربية لدعم القضية الفلسطينية”.

وأكد أن عبد الناصر جعل فلسطين القضية المركزية للعرب ومحورًا للأمن القومي العربي. وأشار إلى أن عبد الناصر فهم الصراع في سياقه العام كجزء من مشروع استعماري إمبريالي، وأن وجوده على رأس أكبر دولة عربية، مصر، كان الضمان الأكبر لحماية القضية الفلسطينية.