بعد اقتحامها من جيش الاحتلال.. ما مصير السفينة حنظلة كاسرة حصار غزة؟

منذ 8 ساعات
بعد اقتحامها من جيش الاحتلال.. ما مصير السفينة حنظلة كاسرة حصار غزة؟

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن مصير سفينة “حنظلة” التي كانت في طريقها لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل أن يعترضها جيش الاحتلال ويقتحمها في ساعة متأخرة من مساء السبت.

وزعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها أن “البحرية الإسرائيلية أوقفت السفينة حنظلة بعد محاولتها الدخول بشكل غير قانوني إلى المنطقة البحرية قبالة سواحل غزة”.

وأضافت: “السفينة في طريقها بسلام إلى السواحل الإسرائيلية وجميع الركاب بخير”.

وأكدت أن المحاولات غير المصرح بها لكسر الحصار خطيرة وغير قانونية وتقوض الجهود الإنسانية الجارية، بحسب البيان الإسرائيلي.

بدورها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بسحب سفينة “حنظلة” إلى ميناء أسدود وإخراج الناشطين الأجانب، بحسب صحيفة الغد.

كشف ائتلاف أسطول الحرية، الأحد، تفاصيل هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على سفينة “حنظلة” التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عليه.

وقالت تحالف أسطول الحرية في بيان إن السفينة المدنية حنظلة التي كانت في طريقها لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، اعترضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة في المياه الدولية على بعد نحو 40 ميلا بحريا من غزة.

وأوضح أن قوات الاحتلال أوقفت البث المباشر من سفينة الحنظلة عند الساعة 11:43 صباحاً بتوقيت فلسطين، ومنذ ذلك الحين فقدنا كل الاتصال مع السفينة.

وأضاف: “كانت السفينة غير المسلحة تنقل مساعدات إنسانية منقذة للحياة عندما صعدت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، واختطفت من كانوا على متنها، وصادرت حمولتها. وقد جرى هذا الاعتراض في المياه الدولية، خارج المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة سواحل غزة، في انتهاك واضح للقانون البحري الدولي”.

وذكر البيان أن سفينة “حنظلة” كانت تحمل شحنة مساعدات إنسانية هامة لسكان قطاع غزة، شملت حليب أطفال وحفاضات وأغذية وأدوية. جميع هذه الإمدادات مدنية بحتة وغير عسكرية، ومخصصة للتوزيع المباشر على السكان المهددين بالمجاعة والانهيار الصحي بسبب الحصار الإسرائيلي غير القانوني.

وأشار إلى أن هناك 21 مدنيا من 12 دولة على متن سفينة حنظلة، بينهم برلمانيون ومحامون وصحفيون وأعضاء نقابيون ونشطاء بيئيون ومدافعون عن حقوق الإنسان.

سلط البيان الضوء على أبرز المشاركين على متن السفينة وجنسياتهم. من الولايات المتحدة، كان على متن السفينة: “كريستيان سمولز، مؤسس نقابة عمال أمازون؛ هويدا عراف، محامية حقوق إنسان فلسطينية أمريكية؛ جاكوب بيرغر، ناشط يهودي أمريكي؛ بوب سوبري، محارب يهودي أمريكي قديم؛ برايدون بيلوسو، بحار وناشط ميداني؛ والدكتور فرانك رومانو، باحث في القانون الدولي وممثل فرنسي أمريكي”.

ومن فرنسا جاءت إيما فورو، عضو البرلمان الأوروبي والناشطة الفرنسية السويدية، وجابرييل كاتالا، عضو البرلمان والعاملة الإنسانية السابقة، وجوستين كيمبف، الممرضة في منظمة أطباء العالم، وأنج ساهوكيت، المهندسة والناشطة في مجال حقوق الإنسان.

وكان على متن السفينة القادمة من إيطاليا أنطونيو مازيو، مدرس وباحث وصحفي، وأنتونيو توني لا بيتشيرلا، ناشط في مجال المناخ والقضايا الاجتماعية.

وكان على متن السفينة القادمة من إسبانيا سانتياغو جونزاليس فاليجو، الخبير الاقتصادي والناشط، وسيرجيو توريبيو، المهندس والناشط البيئي.

وكان على متن السفينة ناشط حقوق الإنسان روبرت مارتن من أستراليا والصحفية والمنظمة تانيا (تان) صافي من أصل لبناني.

وكان على متن السفينة فيجديس بيورفند من النرويج، وهي ناشطة تبلغ من العمر 70 عامًا ناضلت دائمًا من أجل العدالة.

وكان على متن السفينة أيضًا من المملكة المتحدة كلوي فيونا لودين، وهي موظفة سابقة في الأمم المتحدة وعالمة.

وكان على متن السفينة حاتم العويني من تونس، وهو نقابي وناشط دولي.

كان على متن حنظلة أيضًا عدد من الصحفيين. كان على متنها محمد البقالي من المغرب، وهو صحفي بارز في قناة الجزيرة مقيم في باريس. وكان على متنها أيضًا وعد الموسى من العراق، مصورة ومراسلة أجنبية لقناة الجزيرة.

الهجوم الثالث على مهمات أسطول الحرية

وأكد تحالف أسطول الحرية في بيانه أن الاعتداء على سفينة حنظلة هو الاعتداء الثالث من نوعه الذي تنفذه قوات الاحتلال على مهام أسطول الحرية خلال العام الجاري وحده.

ويأتي ذلك في أعقاب الهجوم بطائرة بدون طيار على السفينة المدنية “الضمير” في المياه الأوروبية في مايو/أيار، والذي أدى إلى إصابة أربعة أشخاص وتعطيل السفينة، والاختطاف غير القانوني لسفينة “مادلين” في يونيو/حزيران، حيث اختطفت القوات الإسرائيلية اثني عشر مدنياً، بما في ذلك عضو في البرلمان الأوروبي.

وأضاف البيان أن أفراد طاقم سفينة “حنظلة” أعلنوا قبيل اختطافهم أنهم سيبدأون إضرابا مفتوحا عن الطعام في حال اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال، ولن يقبلوا الطعام من الجيش الإسرائيلي.

وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تجاهلت الأوامر الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأن الهجمات المستمرة على البعثات المدنية السلمية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

وقالت آن رايت، أحد أعضاء اللجنة التوجيهية لأسطول الحرية، إن إسرائيل لا تملك السلطة القانونية لاحتجاز المدنيين الدوليين على متن سفينة حنظلة.

وأضافت: “هذه ليست مسألة داخلية إسرائيلية. هؤلاء مواطنون أجانب يتصرفون بموجب القانون الدولي وفي المياه الدولية”. وأكدت أن احتجازهم تعسفي وغير قانوني ويجب إنهاؤه فورًا.


شارك