مقترح بافتتاح المتحف المصرى الكبير تزامنا مع الاحتفال بيوم السياحة العالمى

• يساهم الافتتاح الرسمي في الترويج لمصر بأقوى حملة ترويج سياحي في القرن الحالي.
قدّم الخبير السياحي أشرف سركيس مقترحًا لوزارة السياحة والآثار والجهات المعنية لتحديد موعد افتتاح المتحف المصري الكبير يوم الأحد 27 سبتمبر، تزامنًا مع يوم السياحة العالمي. وأكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيعزز السياحة في مصر، إذ من المتوقع أن يجذب المتحف نحو ثلاثة ملايين سائح سنويًا، مع إمكانية زيادة هذا العدد.
وأشار إلى أن المقترح يدعو إلى البدء المبكر للاحتفالات، بمشاركة رؤساء الدول، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، اعتبارًا من الخميس 24 سبتمبر. كما سيتم تكريم رموز السياحة المصرية، بالإضافة إلى نخبة من العاملين في قطاع السياحة والمستثمرين، في حفل كبير.
يتضمن المقترح استقبال الرؤساء والملوك والأمراء وكبار الضيوف في الافتتاح يومي الجمعة والسبت، بالإضافة إلى احتفالية كبرى لأوبرا عايدة على هضبة الجيزة مساء السبت 26 سبتمبر في تمام الساعة التاسعة مساءً بحضور جميع الضيوف. كما سيتم صباح الأحد 27 سبتمبر افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا بمناسبة يوم السياحة العالمي بحضور جميع الضيوف. وهذا سيساهم في الترويج لمصر بأقوى دعاية سياحية في القرن الحالي. وصرح بأنه يأمل أن يحظى هذا المقترح باهتمام وزير السياحة والآثار شريف فتحي وقيادات وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار، وأنهم يعملون على تنفيذه في أقرب وقت ممكن واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير الحدث بسلاسة قدر الإمكان.
يُذكر أن محتويات مقبرة الملك توت عنخ آمون، التي تضم نحو 5398 قطعة أثرية، تُعرض كاملةً في قاعات المتحف المصري الكبير بالرماية، لأول مرة منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر عام 1922م. وبحسب خبراء الآثار، سيُعرض للزوار لأول مرة أكثر من 3000 قطعة أثرية خاصة بالملك الذهبي، حيث لم تضم محتويات المقبرة حتى الآن سوى نحو 2000 قطعة أثرية منذ اكتشافها.
أكد الخبير السياحي هاني بيتر، عضو غرفة السياحة، أن العالم يترقب بفارغ الصبر الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي سيعرض الحضارة المصرية القديمة من عصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني، وخاصةً مقتنيات الملك توت عنخ آمون. وأشار إلى أن كنوز الملك توت عنخ آمون، التي تضم أكثر من 5000 قطعة أثرية فريدة تُعرض لأول مرة، تتصدر قائمة الآثار المنتظرة بفارغ الصبر.
وأضاف أن المجموعات الأثرية للملك توت عنخ آمون، أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة، تُعتبر الأهم في المتحف المصري الكبير. وكما كانت المومياوات الملكية أهم مقتنيات متحف الحضارة المصرية بالفسطاط، فإن كنوز توت عنخ آمون تُعتبر أهم القطع في المتحف المصري الكبير، إذ تضم أهم قطعة أثرية في العالم: قناع الملك توت عنخ آمون، الذي يزن حوالي 11 كيلوغرامًا من الذهب، والتابوت الذهبي، الذي يزن حوالي 110 كيلوغرامات من الذهب الخالص، بالإضافة إلى خنجر النيزك وكرسي الملك توت عنخ آمون التذكاري الشهير.
صرح عضو بغرفة السياحة بأن آثار الملك توت عنخ آمون ستكون محط أنظار جميع زوار المتحف المصري. ورغم أن المتحف سيعرض أكثر من 50 ألف قطعة أثرية بعد افتتاحه الرسمي، إلا أن كنوز توت ستكون محور الزيارة. وأوضح أنه خلال مرحلة الاختبار الحالية، يتساءل معظم زوار المتحف، من السياح الأجانب، عن موعد افتتاح الغرف التي تضم آثار الملك توت عنخ آمون.
وأضاف الخبير السياحي هاني بيتر أنه على الرغم من أن الملك توت عنخ آمون، المعروف أيضًا باسم “الملك الطفل”، كان يعتبر أصغر الفراعنة، حيث تولى الحكم في سن التاسعة وحكم لمدة 9 سنوات فقط، من عام 1334 إلى 1325 قبل الميلاد، إلا أنه لا يزال يعتبر الأشهر بين جميع الفراعنة.
أشار بيتر إلى أن أهمية مقبرة توت عنخ آمون، التي اكتُشفت عام ١٩٢٢م في وادي الملوك بالأقصر، تكمن في كونها من المقابر القليلة في تاريخ مصر القديمة التي لم تُسرق. فقد عُثر عليها سليمة تمامًا عند اكتشافها من قِبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر. وأوضح أنه بعد اكتشافها، وُضعت مقتنيات الملك توت في العديد من المتاحف والمواقع الأثرية، كالمتحف المصري بميدان التحرير، ومتحف الأقصر، والمتحف الحربي، قبل أن تُجمع في مكان واحد لأول مرة منذ اكتشافها، وهو المتحف المصري الكبير.