بعد الموت الغامض لأسرة المنيا.. النيابة تستجوب الزوجة في “كارثة دلجا”

استأنفت النيابة العامة بدير مواس، جنوب محافظة المنيا، اليوم السبت، تحقيقاتها مع والدة الأطفال الستة الذين لقوا حتفهم في قرية دلجا، والذين نُقل والدهم إلى المستشفى الجمعة بعد وفاته في العناية المركزة بمستشفى أسيوط الجامعي.

فتحت النيابة العامة تحقيقًا لكشف ملابسات الحادثة. وقد أثارت هذه الحادثة، التي استمرت ثلاثة أسابيع، جدلًا عامًا واسعًا بعد وفاة ستة أشقاء ووالدهم في مكان قريب من بعضهم البعض. وأفادت مصادر طبية أن سبب الوفاة هو التسمم بمادة الكلورفينابر، وهي مادة شديدة السمية تُستخدم في بعض المبيدات الحشرية. ولا يزال من غير الواضح كيف وصلت هذه المادة إلى الضحايا.

وفي الأيام الأخيرة، استمعت النيابة العامة إلى أقوال الزوجة الأولى (والدة الأبناء الستة)، والزوجة الثانية، وجد الأبناء، وعدد من أفراد العائلة، لكن لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بشأن اعتقال أو احتجاز أي شخص.

شيّع أهالي قرية دلجا، مساء الجمعة، جثمان الأب ناصر محمد علي إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بالظهير الصحراوي الغربي للقرية. وكان القبر قد فُتح للمرة السابعة خلال 14 يومًا فقط، بعد ثلاثة أيام من وفاة ابنته الأخيرة، فرحة.

تعود تفاصيل المأساة إلى يوم السبت قبل الماضي، حين تلقت قوات الأمن بمديرية أمن المنيا بلاغًا يفيد بوفاة ثلاثة أطفال في المستشفى، ونقل شقيقهم الرابع إلى العناية المركزة بمستشفى دير مواس المركزي. ولم يُعرف سبب الوفاة حتى الآن.

كشفت التحقيقات عن وفاة الأطفال محمد ناصر محمد (١١ عامًا)، وعمر (٧ سنوات)، وريم (١٠ سنوات). كما توفي شقيقهم أحمد بعد ساعات قليلة. أما الطفلتان فرحة (١٤ عامًا) ورحمة (١٢ عامًا)، فقد نُقلتا أيضًا إلى مستشفى الصدر بالمنيا للملاحظة الطبية نظرًا لتشابه أعراضهما. إلا أن رحمة توفيت لاحقًا، ولحقت بها فرحة الثلاثاء الماضي.

أكدت وزارة الصحة في بيان لها، عدم وجود أي أمراض معدية أو أوبئة في القرية، بعد أخذ وتحليل عينات من المنازل والمياه. وأوضح البيان أن الوضع الصحي العام في قرية دلجا مستقر.

اقرأ أيضاً…

“بيت التوابيت السبعة”: قصة وفيات غامضة بدأت بالأطفال وانتهت بالأب في المنيا.

طبيب أطفال بالمنيا: اكتشفنا قاتلًا كيميائيًا لا يمكن اكتشافه بالتحاليل (فيديو وصور)

“فرحة” ماتت.. القصة الكاملة لوفاة ستة أشقاء صغار في المنيا – صور

والد أطفال المنيا في حالة حزن شديد، ونُقل إلى مستشفى أسيوط.