سفير إسرائيل في الإمارات يثير جدلًا بسبب سلوك “غير لائق”

أثار السفير الإسرائيلي لدى الإمارات العربية المتحدة يوسي شيلي جدلاً واسعاً عندما تصرف في أحد البارات بدبي بطريقة وصفت بأنها غير لائقة ولا تليق بمنصبه الدبلوماسي الرفيع.
وفقًا لعدة أشخاص مطلعين على الحادثة، أمضى شيلي بعض الوقت مع مجموعة من الرجال والنساء الإسرائيليين في الحانة. أثار هذا الفعل ضجة، وأكدته ثلاثة مصادر مختلفة. كما أثار انتقادات، إذ اعتُبر انتهاكًا للمعايير الأخلاقية والسلوكية المتوقعة من دبلوماسي برتبته.
وبرزت التوترات بين تشيلي والسلطات الإماراتية لأول مرة في تقرير بثته القناة 11 التلفزيونية الإسرائيلية. وذكرت القناة 12 أن أفراد أمن السفير وثقوا الحادث وأبلغوا الجهات الأمنية الإماراتية المختصة، التي اتصلت بدورها بالسلطات الإسرائيلية لتزويدها بتفاصيل الحادث.
أثار هذا الإجراء ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية، خاصة بعد أن صرّحت الإمارات بشكل قاطع، عبر قنوات غير رسمية، بأن تصرفات السفير غير مقبولة وتمسّ كرامتها. وحتى اليوم، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هناك أي سجلات للحادثة، التي وقعت قبل عدة أشهر وظلّت سرية حتى وقت قريب.
نقلت القناة الثانية عشرة عن مصدر إماراتي مقرب من دوائر صنع القرار قوله إن الحادثة تتنافى مع السلوك المتوقع من ممثل دولة تعكس متانة العلاقات بين الجانبين. ولو كان شخص آخر في موقف مماثل، لاختلف التعامل تمامًا.
علّق شيلي على الحادثة للقناة نفسها، قائلاً إنه تلقى بالفعل تحذيرًا من مسؤول أمني بشأن السلوك الذي اعتبره الإماراتيون غير لائق. وأكد أن الحادثة شخصية ولا علاقة لها بمهامه كسفير. وأشار إلى التعليقات.
وكان شيلبي قد أثار الجدل في السابق، بما في ذلك تعليقاته بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما قال إن “حفل نوفا ساهم في الفوضى التي سادت في ذلك الوقت” وقارن الوضع بطابور في السوبر ماركت حيث لا يوجد عدد كاف من الموظفين لخدمة الجميع.
وتعرض أيضًا لانتقادات في اجتماع مع الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو لإخفائه صورة لطبق جراد البحر عن الكاميرات، مما أثار احتجاجًا إعلاميًا.
نشرت صحيفة هآرتس أيضًا تقريرًا اتهمته بالضغط على امرأة برازيلية طلبت المساعدة من السفارة لترتيب لقاء شخصي معه. نفى شيلي بشدة هذه الادعاءات.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه كان قد تم فصله من الخدمة العامة لمدة ثلاث سنوات في عام 2012 بسبب تصريحات كاذبة.