قيادي بحزب مستقبل وطن: بيان الخارجية كشف حجم الحملة الدعائية المشبوهة حول دور مصر فى دعم فلسطين

منذ 1 يوم
قيادي بحزب مستقبل وطن: بيان الخارجية كشف حجم الحملة الدعائية المشبوهة حول دور مصر فى دعم فلسطين

قال المهندس تامر الحبال، القيادي في حزب مستقبل وطن، إن بيان وزارة الخارجية الأخير يُظهر حجم الحملة الدعائية المشبوهة ضد مصر، والتي تهدف إلى تشويه مواقفها التاريخية والمبدئية تجاه القضية الفلسطينية. إنها حملة منظمة لا تخلو من الإساءة والتشهير المُستهدف.

وأضاف الحبال في بيانٍ له يوم الخميس: “لم يكن دور مصر تجاه الشعب الفلسطيني يومًا دعايةً أو مزايدةً، بل هو التزامٌ وطنيٌّ وأخلاقيّ، سياسيٌّ بالدرجة الأولى. ولذلك، فإنّ التركيز الشديد مؤخرًا على هذا الدور يثير تساؤلاتٍ حول الجهات التي تقف وراء هذا التشويه، ونيّة تشويه صورة مصر في هذا الوقت الحرج”.

صرح الحبال بأن وزارة الخارجية المصرية أدانت بشدة محاولات تحريف المعلومات الواردة في بيانها الأخير. وأدانت مصر الدعاية المغرضة التي تستهدف النيل من دورها الإنساني والداعم لفلسطين، لا سيما في ظل استمرار مصر في إرسال قوافل المساعدات والمساعدات الطبية إلى قطاع غزة، واستمرار فتح معبر رفح رغم التهديدات الأمنية.

وأكد أن مصر منذ اندلاع العدوان على غزة نشطت على عدة جبهات، من وقف إطلاق النار والمفاوضات غير المعلنة إلى المبادرات السياسية والدعم اللوجستي.

وتابع: “لا يمكن طمس أو التقليل من أهمية هذه الجهود المحلية من خلال الحملات الممولة التي تتلاعب بعقول الناس العاديين وتحولهم ضد الحقيقة”.

أكد رئيس حزب “مستقبل وطن” أن من يسعى للنيل من مكانة مصر يتجاهل تاريخها الطويل من التضحيات والثبات. وأوضح أن القاهرة استضافت جولات الحوار الفلسطيني-الفلسطيني، وعملت على منع انفجار الوضع في جنوب لبنان، وشاركت في تنسيق المواقف العربية بشأن قرارات مجلس الأمن الأخيرة.

وأكد أن الحملات الإعلامية لبعض المنصات المدفوعة تهدف إلى زعزعة الثقة بين مصر وشعبها، وتصوير المواقف النبيلة على أنها خيانة، وهي محاولات عبثية لن تُثمر.

واختتم الحبال تصريحه قائلا: “ستصمت الأصوات المؤذية لكن موقف مصر سيبقى ثابتا وفعالا محفورا في ذاكرة كل فلسطيني يعرف من وقف إلى جانبه في وقت الضيق ومن سفك دماءه تحت الكاميرات”.

أدانت جمهورية مصر العربية، في بيان لوزارة الخارجية، الدعاية المغرضة التي تقوم بها بعض القوى والمنظمات التي تسعى لتشويه دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية.

واستنكرت الاتهامات الواهية بأن مصر ساهمت أو تساهم في حصار قطاع غزة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية.

في هذا السياق، أكدت مصر سطحية هذه الاتهامات الواهية وعدم منطقيتها، والتي تتناقض مع موقف مصر بل ومصالحها. وتجاهلت الدور الذي لعبته مصر ولا تزال تلعبه في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، سواء في سياق جهود وقف إطلاق النار المكثفة، وعمليات الإغاثة، وإيصال المساعدات الإنسانية واستيرادها بقيادة مصرية عبر معبر رفح، أو جهود صياغة وترويج خطة إعادة إعمار غزة التي تبناها العالم العربي ودعمتها العديد من الأطراف الدولية. وتهدف هذه الخطة إلى إنقاذ الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية، وبدء المراحل الأولى من إعادة الإعمار. وقد تم ذلك في إطار الموقف الثابت المتمثل في توفير سبل البقاء والصمود للشعب الفلسطيني على أرضه، ومقاومة محاولات التهجير القسري والاستيلاء على الأراضي، وتصفية القضية الفلسطينية.

جددت مصر إدراكها التام أن وراء هذه الدعاية المغرضة منظمات وجهات خبيثة، هدفها الوحيد هو زرع بذور عدم الثقة بين الشعوب العربية، وصرف انتباه الرأي العام العربي والدولي عن الأسباب الحقيقية للكارثة الإنسانية التي طالت أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة. وأكدت مصر أن معبر رفح لم يُغلق قط من الجانب المصري، وأن المعبر الفلسطيني محتل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تمنع المرور عبره.

ودعت إلى الحذر في التعامل مع الأكاذيب التي يتم نشرها عمداً واستغلال مأساة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لنشر روايات مغرضة لا تعدو أن تكون جزءاً من الحرب النفسية التي تشن ضد الشعوب العربية لإحباطها وزرع الفرقة والفتنة بينها وخدمة النوايا المعروفة في تصفية القضية الفلسطينية.


شارك