وزير الخارجية يناقش سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع وزير خارجية مالي في باماكو
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الخميس، مع عبد الله ديوب وزير الخارجية والتعاون الدولي في مالي، في إطار زيارته الرسمية إلى مالي.
وأكد الوزير عبد العاطي أن الزيارة تأتي استمراراً للزخم الذي تشهده العلاقات المصرية المالية، وامتداداً للقاءات رفيعة المستوى بين ممثلي البلدين في الأشهر الأخيرة، ومحاولة لتوجيه العلاقات الثنائية نحو أفق أوسع وأشمل.
وأعرب عن تقدير مصر لزيارة وزير خارجية مالي إلى القاهرة في ديسمبر 2024، والتي أثمرت نتائج تنفيذية ملموسة سيتم متابعتها واستكمالها، بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.
أشار الوزير عبد العاطي إلى أنه يصطحب معه وفدًا كبيرًا من رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات المصرية من القطاعين العام والخاص إلى منتدى الأعمال المالي المصري. وهذا يُبرز اهتمام مصر الخاص بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع مالي. وأكد حرص مصر على زيادة حجم التبادل التجاري وتشجيع الشركات المصرية الرائدة على التوسع في السوق المالي.
كما ناقش الوزير جهود مصر لدعم مالي في مكافحة الفكر المتطرف، مشيدًا بالدور البارز للأزهر الشريف من خلال تواجد مبعوثيه في المعاهد والجامعات الدينية في مالي. كما نظّم مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ السلام في باماكو، بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية في مالي، ورش عمل ميدانية بمشاركة واسعة من الأئمة والوعاظ الماليين.
وأضاف الوزير أن أكثر من 100 موظف حكومي وموظف مالي استفادوا من التدريب الذي قدمته مصر هذا العام، والذي غطى مجموعة واسعة من المجالات.
كما مثّل اللقاء فرصةً لتبادل وجهات النظر حول مختلف التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، وتصاعد العنف، وتوسع الأنشطة الإرهابية. وأكد الوزير عبد العاطي على جهود مصر المستمرة لتعزيز الاستقرار في منطقة الساحل، وعرض رؤية مصر الشاملة لمواجهة التحديات التي تواجه دول المنطقة. وأعرب عن دعمه لجهود الحكومات الوطنية ومؤسسات الدولة في الوفاء بمسؤولياتها في حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.
من جانبه، أشاد الوزير عبد الله ديوب بالعلاقات الثنائية المتميزة بين مالي ومصر، مؤكدًا عمقها ومتانتها، المبنية على تاريخ طويل من التضامن والتعاون المتبادل. وأعرب عن تطلع بلاده إلى تعزيز هذه العلاقات وتوسيع نطاقها، لا سيما في ظل الرغبة المشتركة في دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وأخيراً، تم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، بهدف تعزيز التنسيق المؤسسي، وتوسيع العلاقات الثنائية، وتكثيف التعاون بين القاهرة وباماكو.