النيابة العامة تواصل جهودها بتفتيش مؤسسات الرعاية على مستوى الجمهورية

بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، قامت النيابة العامة بتفتيش 193 دار رعاية أطفال على مستوى الجمهورية خلال العام الماضي. وكان عدد دور الرعاية التي تم تفتيشها خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري قد وصل إلى 244 دار رعاية.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات النائب العام المستشار محمد شوقي، وسعيًا لضمان حقوق الفئات الأكثر ضعفًا وتوفير بيئة آمنة وكريمة لهم. وتواصل النيابة العامة حملاتها التفتيشية على مستوى الجمهورية لرصد أوضاع دور الرعاية ومرافقها.
أجرى موظفو النيابة العامة عمليات التفتيش وفقًا لخطة مدروسة بعناية أعدتها هيئة حماية الطفولة والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، التابعة لهيئة التفتيش القضائي. وتضمنت الخطة مقابلات مباشرة مع الأطفال، والاستماع إلى قصصهم، والاطلاع على ظروفهم المعيشية والصحية لضمان حماية حقوقهم ورعايتهم الشاملة.
كشفت عمليات التفتيش عن العديد من أوجه القصور، التي أُحيلت إلى وزارة التضامن الاجتماعي لمعالجتها. وأظهرت إجراءات المتابعة أن بعض المرافق التي فُتحت سابقًا قد شهدت تحسينات ملحوظة، لا سيما في إصدار وثائق الهوية وتسجيل الأطفال. وتبين أن بعض المرافق خالية تمامًا من أي عيوب، مما يعكس تنفيذ توصيات النيابة العامة والالتزام الإيجابي من جانب الوزارة.
أكدت النيابة العامة أن هذا التحسن جاء ثمرة التعاون المثمر والمستمر مع وزارة التضامن الاجتماعي، وسرعة استجابتها لتقارير الرصد والتقييم. وأشارت إلى أن دورها في هذا السياق لا يقتصر على الرقابة القانونية، بل يحمل رسالة إنسانية تهدف إلى تعزيز شعور النزلاء بالأمن والرعاية، وزيادة ثقتهم بمؤسسات الدولة.
في هذا السياق، زارت النيابة العامة 30 دار رعاية ورعاية للمعاقين في أنحاء الدولة. هدفت الزيارات إلى تقييم الأوضاع المعيشية والصحية للمتضررين، والتواصل المباشر معهم، وتقديم مختلف خدمات الدعم لهم. ويعكس ذلك التزام النيابة العامة برسالتها الاجتماعية والإنسانية، بالإضافة إلى مهامها الرقابية والتفتيشية.
وأكدت النيابة العامة على مواصلة هذه الجهود لضمان أفضل رعاية ممكنة للفئات الهشة في إطار منظومة عدالة واجتماعية متكاملة تحترم قيم الكرامة الإنسانية والعدالة.