بعد عام من المناظرة.. نجل بايدن يكشف تناول والده عقار منوم قبل مواجهة ترامب
قبل أكثر من عام، تهربت حملة الرئيس السابق جو بايدن من الإجابة على أسئلة حول ما إذا كان يتناول المنشطات أو المنشطات قبل مناظرته الرئاسية مع الرئيس دونالد ترامب. وبدلًا من ذلك، اتهمت الحملة ترامب وفريقه بنشر “أكاذيب يائسة ومُطلقة” حول احتمال تعاطي بايدن لأي نوع من المنشطات.
وبعد مرور ما يقرب من عام على تلك المناظرة، التي وصفت بأنها “فاشلة”، اعترف نجل بايدن، هانتر بايدن، في مقابلة رفيعة المستوى نُشرت يوم الاثنين، مدعيًا أن الأداء الضعيف لوالده في المناظرة كان بسبب استخدامه لحبوب النوم أمبين، والتي تستخدم عادة لعلاج الأرق، وفقًا لتقرير فوكس نيوز.
قال هانتر لقناة فوكس نيوز: “أعلم تمامًا ما حدث في تلك المناظرة. سافر والدي حول العالم ثلاث مرات حرفيًا. يبلغ من العمر 81 عامًا وهو متعب للغاية. أعطوه أمبين ليساعده على النوم”.
ثم يصعد على المنصة كغزالٍ عالقٍ في أضواء سيارته، أضاف نجل بايدن. “هذا يُعزز كل رواية سخيفة يسعى الناس لترويجها”.
في 26 يونيو/حزيران 2024، أي قبل يوم من المناظرة، تواصلت قناة فوكس نيوز ديجيتال مع حملة بايدن وسألته إن كان ينوي تناول المنشطات قبل المناظرة. تجنب المتحدثون باسم الحملة الإجابة المباشرة مرتين.
وقاد ترامب حينها موجة من الدعوات، بما في ذلك من أعضاء في الكونغرس، إلى خضوع بايدن لاختبار المخدرات، حيث أثار ذلك شكوكا حول حالته العقلية.
قال متحدث باسم حملة بايدن آنذاك: “يخشى دونالد ترامب بشدة من محاسبته على أجندته المسمومة التي تستهدف حرية الإنجاب وخفض الضمان الاجتماعي، لدرجة أنه وحلفاؤه يلجأون إلى أكاذيب يائسة وسافرة”. وعندما طُلب منه الإجابة بنعم أو لا في رسالة لاحقة، قال المتحدث إن البيان السابق أجاب بالفعل على السؤال.
ومن الجدير بالذكر أن الأمبيان هو مهدئ يعمل على إبطاء نشاط الدماغ لمساعدة الشخص على النوم، وليس منبهًا للأداء العام أو المحادثة.
وكان ترامب من أوائل من دعوا إلى إجراء اختبار لبايدن، حيث كتب على موقع Truth Social: “اختبار مخدرات للفاسد جو بايدن؟ أنا موافق!”.
في حين زعمت حملة ترامب أن الرئيس الأمريكي الحالي “لا يحتاج إلى المنشطات”، صرحت المتحدثة باسم الحملة كارولين ليفيت: “يتمتع الرئيس ترامب بقدرة طبيعية على التحمل، على عكس جو بايدن، الذي يقول كثيرون إنه سيتناول المخدرات أثناء المناظرة، كما فعل خلال خطابه عن حالة الاتحاد”.
وأضافت: “حث ترامب بايدن مرارًا وتكرارًا على إجراء الاختبار. ما الذي يخفيه فريق بايدن؟”
وقد اشتدت حدة الجدل مؤخرا في أعقاب تقرير المستشار الخاص روبرت هور في فبراير/شباط 2024، والذي رفض فيه توجيه اتهام إلى بايدن بحيازة وثائق سرية ووصفه بأنه “رجل مسن ذو نوايا حسنة وذاكرة فاشلة”.
في منشور على موقع X قبل المناظرة، سخر بايدن من اتهامات ترامب، قائلاً: “لا أعرف ما تحتويه هذه المنشطات، لكنني أشعر بالنشاط. أنتم أيضًا، جربوها. إلى اللقاء”. وأضاف صورة له وهو يشرب من زجاجة ماء، مع تعليق: “اهدأ يا جاك، إنه مجرد ماء”.
بالنسبة لبايدن، كانت المناظرة كارثية، إذ تلعثم وفقد تركيزه. أثار هذا موجة انتقادات حتى داخل الحزب الديمقراطي، ودفع الكثيرين إلى المطالبة بانسحابه من الانتخابات.
في المقابلة نفسها، هاجم هانتر بايدن بشدة الديمقراطيين الذين طالبوا والده بالاستقالة: “تباً لكم. ما شأنكم بهذا؟ لماذا أستمع إليكم؟ بأي حق تدوسون على رجل خدم هذا البلد 52 عاماً؟”
وتابع مهاجمًا المنتقدين: “هؤلاء الناس يحكمون على رجلٍ عرف كيف يُنتخب لمجلس الشيوخ سبع مرات، وكيف يحصل على أكبر عدد من الأصوات الرئاسية في التاريخ. هل تعتقد أن رأيهم أهم من حكمه؟”
واتصلت قناة فوكس نيوز أيضًا بمكتب الرئيس السابق للتعليق على تعليقات هانتر بايدن وموقف الحملة السابقة من استخدام المنشطات، لكنها لم تتلق ردًا حتى وقت نشر هذا التقرير.
