شيوخ السويداء بسوريا: ما حصل بحق أبناء عشائر البدو جريمة حرب

وصف أبناء العشائر البدوية في محافظة السويداء الاعتداءات التي تعرضت لها من قبل المجموعات المسلحة بجرائم الحرب، بعد مقتل وجرح واختطاف العشرات منهم.
قال سليمان المرشود، رئيس بلدية حي المقوس في مدينة السويداء: “هاجمت مجموعات مسلحة يقودها عميد جريرة، زعيم عصابة مسلحة من مدينة عريقة القديمة، حي المقوس. قُتل خمسة وعشرون شخصًا، وجُرح العشرات، وخُطف العشرات، بينهم ابني وزوجته وأبناء إخوتي وأبناء عمومتي. جميع القتلى والجرحى والمختطفين هم من أقاربي”.
وقال المرشود لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “حوصرنا في منازلنا. جاءت الجماعات المسلحة وقتلت وجرحت واختطفت العشرات. سُرقت جميع ممتلكاتنا المنزلية، بعضها أُحرق بالكامل، وسُرقت سياراتنا وجميع ممتلكاتنا، حتى هواتفنا المحمولة، ودُمّرت جزئيًا”.
وأكد مختار المقوس: “شهدتُ جريمة قتل امرأة وطفلها. لم نستطع دفن القتلى، فدُفِنا في منازلهم”.
وحمّل المختار المرشود الجيش السوري مسؤولية ما حدث للعشائر البدوية بعد خروجها من مدينة السويداء ليلة الأربعاء إلى الخميس: “تم الاعتداء على جميع العشائر البدوية في مدينة السويداء ومحيطها، وسقط المئات بين قتيل وجريح ومعتقل”.
وعن رحيله عن مدينة السويداء، قال المرشود: “بدأ من سكنوا قربنا طوال حياتنا بقتل جميع أبناء القبائل البدوية. غادرنا المدينة بملابسنا فقط، وسُرقت جميع ممتلكاتنا”.
حمّل إمام مسجد شهبا، الشيخ سليمان الهوارين، الجماعات المسلحة المحيطة بالشيخ حكمت الهاجري مسؤولية أحداث محافظة السويداء. وقال الهوارين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “ما حدث للعشائر البدوية في محافظة السويداء، ريفًا ومدينةً، هو جريمة حرب بكل المقاييس ارتكبتها العصابات المحيطة بالهاجري. لقد دمّروا كل السلم الاجتماعي الذي حافظنا عليه لأجيال. ما ذنب العائلات المدنية التي تُقتل في منازلها ومزارعها؟ ذنبهم الوحيد هو أنهم قبائليون وعرب”.
وأضاف: “في بلدة شهبا، قُتل 16 شخصًا، بينهم ستة من عائلتي. واختُطف عشرة أشخاص، ولا نعرف مصيرهم. إضافةً إلى ذلك، قُتل 40 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وهم عمال زراعيون من محافظات دير الزور والحسكة وريف دمشق”.