مهلة أخيرة لحماس.. مخطط ترامب ونتنياهو ضد قيادات الحركة في الخارج

منذ 2 ساعات
مهلة أخيرة لحماس.. مخطط ترامب ونتنياهو ضد قيادات الحركة في الخارج

وأشارت مصادر في الجيش الإسرائيلي إلى أن القيادة السياسية تعمل على منح حماس فترة إضافية مدتها عدة أيام لاتخاذ القرار بشأن الخطوة التالية نحو إبرام اتفاق تبادل الأسرى.

وفي هذا السياق، حذر مصدر سياسي مطلع على المفاوضات، لموقع “واللا” العبري، من أن “الكرة الآن في ملعب حماس”، مؤكداً أن الجيش يستعد لعمل عسكري إذا استمر الجمود.

إسرائيل والولايات المتحدة تدرسان اتخاذ إجراءات ضد قادة حماس

وتشعر الولايات المتحدة بإحباط متزايد إزاء رد حماس على مقترح الوسطاء، في حين تبحث إسرائيل عن سبل لزيادة الضغط على الحركة.

تحت عنوان “خطوات جديدة ضد حماس”، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الأيام الأخيرة إلى تغيير السياسة تجاه غزة واستكشاف بدائل للمفاوضات بشأن إطلاق سراح السجناء الإسرائيليين.

الاغتيالات والاعتقالات

وفقًا للتلفزيون الإسرائيلي، تشمل الإجراءات التي يُناقشها الجانبان طلبًا أمريكيًا إسرائيليًا بتسليم أو ترحيل قادة حماس إلى الخارج. وقال وزير الخارجية الأمريكي: “علينا إعادة النظر جذريًا في هذا المسار”.

عكست تصريحات ترامب وروبيو ونتنياهو توافقًا على تغيير مسار الحرب، وجاءت عقب اتصال هاتفي بينهم بعد استجابة حماس لمقترح الوسطاء. وتفترض واشنطن الآن أن حماس تحاول كسب الوقت، وتعتقد أن الضغط الداخلي والدولي سيجبر إسرائيل على إنهاء الحرب بشروطها.

لذلك، يُلمّح ترامب وروبيو ونتنياهو، بطرقٍ مُختلفة، إلى أن إسرائيل قد تتخذ خطواتٍ جديدة. قد تشمل هذه الخطوات أساليب مُختلفة: الضغط على قيادة حماس في الخارج، من خلال الاغتيالات أو طلب تسليمها من الولايات المتحدة وإسرائيل. وهناك احتمالٌ آخر وهو التهديد باحتلال قطاع غزة إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن خلال مُهلةٍ مُحددة. وتدرس إسرائيل خياراتٍ أخرى.

وقال وزير الخارجية الأميركي روبيو في كلمة أمام عائلات الرهائن في واشنطن أمس: “نحن بحاجة إلى إعادة التفكير بشكل جذري في طريقة تفكيرنا”.

وأشار ترامب أمس إلى أن الوقت قد حان لإسرائيل لتصعيد الحرب “للتخلص” من حماس و”إنهاء المهمة”.

لكن تل أبيب غير متأكدة ما إذا كان هذا تكتيكاً تفاوضياً أم تغييراً حقيقياً في نهج ترامب، مما يعطي نتنياهو الضوء الأخضر لاستخدام وسائل عسكرية أكثر تطرفاً.

قطر لن تهتم بهدف في مرماها

في المقابل، ترى القناة 12 الإسرائيلية أن إمكانية المساس بقيادة حماس في الدوحة، رغم أنها مغرية من الناحية النظرية، غير واردة في الوقت الحالي.

وبحسب تقرير القناة فإن إمكانية تسليم أو تصفية قيادات حماس في قطر تتجاهل حقيقة وجودهم هناك بدعوة رسمية، وجزء من دور الدوحة كوسيط إقليمي بين حماس والغرب.

كما أن مثل هذه الخطوة ستُقوّض مصداقية قطر كوسيط، وستتعارض مع مصالحها، لا سيما بالنظر إلى دورها المُحتمل في إعادة إعمار قطاع غزة. ومن غير المُرجّح أن ترضخ قطر لمطالب الطرد أو التصفية في حال فشل المفاوضات.

وبعيدا عن الاعتبارات القطرية، فإن حماس نفسها أوضحت مرارا وتكرارا طوال المفاوضات أنها لن توافق على أي اتفاق من شأنه نفي كبار السياسيين أو تقويض القيادة في الخارج.

وفقًا للتقرير الإسرائيلي، فإن احتمال وقوع محاولة اغتيال إسرائيلية مباشرة على الأراضي القطرية ضئيل، لأن قطر دولة ذات سيادة، وحليفة لواشنطن، ومقر قاعدة العديد الجوية الأمريكية. أي محاولة اغتيال هناك ستُعتبر انتهاكًا خطيرًا، وقد تُشعل أزمة دبلوماسية. وقد تجنبت إسرائيل في الماضي اتخاذ مثل هذه الخطوات في الدول الحليفة لتجنب التداعيات الدولية، وقطر ليست مسرحًا محتملًا لمثل هذه العمليات.

ومن الممكن أن تكون هذه الفكرة، التي ظهرت على المستوى الإسرائيلي، تهدف في المقام الأول إلى ممارسة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في ظل ظروف مثالية، وليس إلى تقديم خيار فعلي على الطاولة.

 


شارك