قضية “غاز أكتوبر” .. حكم عاجل من الجنح في انفجار طريق الواحات

منذ 2 شهور
قضية “غاز أكتوبر” .. حكم عاجل من الجنح في انفجار طريق الواحات

رفضت محكمة استئناف الجنح الإدارية بالجيزة استئناف المتهمين في قضية انفجار خط أنابيب غاز طريق الواحات في أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل وإصابة نحو 24 مواطنًا. وأيدت المحكمة أحكام السجن عشر سنوات الصادرة بحق المتهمين وخمسة موظفين آخرين في شركة مقاولات وشركة هندسية، بتهم القتل الخطأ والإهمال والقتل غير العمد.

أحالت النيابة العامة المتهمين الستة، وهم موظفون في شركة إنشاءات خاصة وشركة هندسية مُتعاقد معها لإنشاء طريق الواحات عبر مناقصة عامة، إلى محكمة المخالفات الإدارية المختصة، بتهمة التسبب بإهمالهم في وفاة ثمانية مواطنين وإصابة ستة عشر آخرين، وإشعال حريق في إحدى عشرة سيارة نتيجة انفجار أنبوب غاز.

صرحت النيابة العامة أنها فور ورود بلاغ الانفجار، شكلت فريق تحقيق زار موقع الحادث لتقييم الأضرار، وتقدير حجمها، واستكمال عمليات الإطفاء، ومعاينة المركبات المحترقة. كما زار الفريق ثمانية مستشفيات مختلفة لسماع إفادات المصابين.

وأضاف النائب العام أنه قام بتعيين لجان فنية متخصصة من هيئة الطرق والكباري والشركة القابضة للغازات الطبيعية وإدارة مباحث الأدلة الجنائية لمراجعة المتطلبات الفنية لأعمال التطوير والسير الإجرائي ومواصفات خط الغاز وقياس مدى التسرب وتحديد وقت وأسباب الحادث.

كشفت التحقيقات الأولية للنيابة العامة عن إهمال جسيم من جانب مسؤولي الشركة المنفذة والمكتب الهندسي، حيث باشرا أعمال الحفر دون الحصول على التصاريح اللازمة من الجهات المختصة، أو تطبيق إجراءات السلامة، أو إشراف الاستشاري المسؤول، مما أدى إلى تصدعات وتسربات وحرائق وانفجارات في خط أنابيب الغاز.

كشفت التحقيقات أيضًا أن أعمال الحفر نُفِّذت باستخدام آليات ثقيلة دون إجراء الفحص اليدوي اللازم للتربة، مما يُخالف الإجراءات الهندسية المعتمدة. كما لم يُبلِّغ المقاول مُورِّد الغاز قبل بدء العمل، رغم علمه بضرورة التنسيق المُسبق. وقد أكَّدت النيابة العامة أن الحادث كان نتيجةً مُباشرةً لإهمال المُدَّعى عليهم، ونفت، بناءً على التقارير الهندسية وسجلات الضخ، وجود أي تسرب قبل تاريخ الحادث.


شارك