رئيس الخدمات البيطرية لـ«الشروق»: نستهدف تطعيم 5 آلاف كلب ضد مرض السعار بالإسماعيلية

نائب وزير الزراعة: توسيع حملات التطعيم في كافة المحافظات وتكثيف برامج التوعية.
أطلقت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة بمحافظة الإسماعيلية، مساء أمس، حملة واسعة النطاق لمكافحة داء الكلب. تُنفذ الحملة بالتعاون مع كبرى شركات الأدوية الألمانية العاملة في مجال البحث والتطوير البيطري.
صرح الدكتور حامد الأقناص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، لصحيفة الشروق، بأن الحملة تستهدف مبدئيًا تطعيم 5000 كلب في محافظة الإسماعيلية، على أن تتوسع لتشمل جميع المحافظات، مما سيرفع نسبة التطعيم ضد داء الكلب إلى ملايين الكلاب، ويضمن الوقاية التامة من المرض. وأكد الأقناص على أهمية حماية صحة الإنسان من الأمراض التي تنتقل عن طريق الحيوانات.
من جانبه أكد نائب وزير الزراعة مصطفى الصياد أهمية الحملة المشتركة كخطوة استراتيجية في مكافحة داء الكلب، مشيراً إلى أن الوزارة تقدم كل الدعم اللازم للهيئة العامة للخدمات البيطرية في تنفيذ هذه المبادرات المهمة والتي تخدم أهداف التنمية المستدامة وتعكس التزام الدولة بتحسين نوعية حياة المواطنين من خلال مكافحة الأمراض الشائعة.
وأشار إلى أن الجهود المشتركة للقطاعين العام والخاص تمثل نموذجاً يحتذى به في تعزيز القدرات الوطنية لمواجهة التحديات، مؤكداً أن النجاح في مكافحة داء الكلب يعتمد على التخطيط العلمي الدقيق والتنفيذ الفعال على أرض الواقع بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.
وأضاف الصياد أن وزارة الزراعة تولي اهتمامًا خاصًا بتوسيع نطاق حملات التطعيم لتشمل جميع المحافظات، وتكثيف البرامج التثقيفية لتوعية المواطنين بأهمية الوقاية من الأمراض الحيوانية التي قد تؤثر على صحة الإنسان. وأكد أن الوزارة تعمل باستمرار على تطوير برامج لتعزيز صحة الحيوان والوقاية من الأمراض، بما يضمن بيئة آمنة وصحية لجميع المصريين. وأعرب عن ثقته في قدرة الفرق البيطرية على تحقيق أهداف الحملة بكفاءة وفعالية.
أكد رئيس الهيئة البيطرية أن داء الكلب من أخطر الأمراض، ولكن يمكن الوقاية منه تمامًا. وأكد أن القضاء عليه يتطلب تعاونًا وثيقًا بين مختلف القطاعات.
وأضاف أن الهيئة تدرس كافة فرص التعاون والدعم لوضع استراتيجية لمكافحة داء الكلب تتسق مع الاستراتيجية العالمية الرامية إلى القضاء على المرض عالميا بحلول عام 2030. كما تلتزم الهيئة بتعزيز صحة الحيوان في مصر مع ضمان حماية صحة الإنسان من الأمراض التي تنقلها الحيوانات.
أكد الأقناص على أهمية رفع مستوى الوعي العام بمكافحة داء الكلب، واصفًا إياه بأنه قضية حيوية. تعمل الهيئة على تثقيف الجمهور حول أسباب انتقال المرض والمخاطر الجسيمة المرتبطة به. وتُعد حماية المراهقين والأطفال أولوية قصوى، فهم أكثر عرضة للإصابة. علاوة على ذلك، تشجع الهيئة على امتلاك الحيوانات الأليفة بمسؤولية، وتؤكد على أهمية تطعيم الكلاب لحماية مالكيها والجمهور بشكل عام.
أوضح محمود المهدي، رئيس قسم صحة الحيوان في شمال شرق غرب أفريقيا بشركة بوهرنجر إنجلهايم، أنه على الرغم من إمكانية الوقاية من داء الكلب بالتطعيم، إلا أنه لا يزال يُشكل تهديدًا عالميًا ويودي بحياة آلاف الأشخاص سنويًا، وخاصةً بين الأطفال. وتمتلك شركته الخبرة والموارد اللازمة لدعم جهود احتواء المرض وحماية السكان.
وأضاف أن الشراكة مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية ستساهم بشكل كبير في مكافحة خطر داء الكلب في مصر وحماية الشعب المصري من هذا المرض الخطير، مما يساهم في تحسين الصحة والسلامة البيئية للإنسان والحيوان.