العراق.. مقتل وإصابة أكثر من 113 شخصا في حريق مول تجاري بمدينة الكوت

الوكالات
أقرّ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء، بوجود إهمال صارخ وسوء أداء وظيفي يُهدد حياة المواطنين. وأضاف أن هذا السوء يُثير قلق المواطنين، وليس مجرد انعدام ثقة في الخدمة العامة.
وقال السوداني خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة العراقية، في تعليقه على الحريق الذي اندلع الأسبوع الماضي في مركز تجاري بمحافظة واسط، بحسب بيان للحكومة العراقية، إن “مثل هذا الحدث يعد اختباراً للدولة ومؤسساتها، بعيداً عن الارتجال والعواطف والمشاعر”.
وأكد أنه تم اتخاذ الإجراءات المناسبة عقب الحادث وأعطيت تعليمات واضحة بإجراء تحقيق مهني وعلمي من قبل لجنة متخصصة لتحديد أسباب الحادث وتحديد المسؤولين عنه.
صرح رئيس الوزراء العراقي: “لقد وافقنا على توصيات لجنة التحقيق في حريق المركز التجاري، ووجهنا الجهات المعنية بتنفيذها. لا محاباة ولا تجاهل ولا تستر على أي حادث. الجميع مسؤول عن أرواح مواطنيه”.
وأضاف قائلاً: “لو كانت لدينا الإجراءات والخبرات المناسبة، لما خسرنا هذا العدد الكبير من المواطنين. كل وزير مدعو لإطلاق مبادرة حقيقية داخل وزارته لضمان الالتزام بتدابير السلامة والأمن ومراقبتها وتنفيذها، بالإضافة إلى الالتزام بتدابير الدفاع المدني. هذه ليست أمورًا تكميلية، بل متطلبات قانونية”.
وخاطب السوداني الوزراء قائلاً: “ما دامت إجراءات السلامة غائبة، فلا ينبغي إصدار أي تصريح. كان هناك إهمال وخطأ جسيم أدى إلى هذه المأساة. يجب منح صلاحية تقييم الأدوات واختيارها، وتمكين المسؤولين من تحمل مسؤولية الأداء”.
قررت الحكومة العراقية خلال اجتماعها اليوم المصادقة على نتائج لجنة التحقيق في حريق الكوت وتكليف محافظ واسط بإجراء تحقيق لتحديد المسؤولية وتحديد أسباب الإهمال.
كما أوصت الحكومة الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتقديم تقرير عن تنفيذ التوصيات خلال شهر، وعقد اجتماع طارئ مع المحافظين ووزراء الداخلية، والصحة، والإعمار والإسكان، والبلديات والأشغال العامة، والعمل والشؤون الاجتماعية. كما أوصت الجهات المختصة بمتابعة إزالة جميع المخالفات المتعلقة بالأمن والحماية المدنية.
أدى حريق اندلع، الأسبوع الماضي، في أحد الأسواق الكبرى بمدينة الكوت، مركز محافظة واسط، 170 كيلومتراً جنوب شرقي بغداد، إلى مقتل 63 شخصاً بينهم أطفال ونساء ورجال، وإصابة أكثر من 50 آخرين.