حسن الرداد لـ«الشروق»: فيلم طه الغريب تجربة مختلفة.. والأبوة غيرت أولوياتي

منذ 11 ساعات
حسن الرداد لـ«الشروق»: فيلم طه الغريب تجربة مختلفة.. والأبوة غيرت أولوياتي

لم تُرشَّح مي عمر للفيلم واعتذرت. ما زلنا نختار الأبطال. • لا أشعر بالندم على أي من أعمالي، وقد ساعدت العديد من الأشخاص في بداياتهم الفنية. • وسائل التواصل الاجتماعي لا تعكس الواقع… والعمل مع إيمي يجعل الجمهور سعيدًا. • أحلم بتجسيد نماذج حقيقية لقصص النضال والنجاح كما نراها في الأفلام العالمية.

 

بعد إجازته الصيفية التي يقضيها حاليًا مع عائلته الصغيرة في الساحل الشمالي، ينتظر الفنان حسن الرداد مشروعًا سينمائيًا متنوعًا. فبعد انقطاع دام عامين، وتحديدًا منذ عرض فيلمه الأخير “بلوموندو” (2023)، يشهد انتعاشًا سينمائيًا خلال الفترة المقبلة.

وفي هذا السياق، علق الفنان حسن الرداد، بأنه يجهز حالياً لعدد من المشاريع السينمائية الجديدة، بعضها انتهى بالفعل، والبعض الآخر لا يزال في مرحلة التحضير وكتابة السيناريو.

وتابع الرداد: «أول فيلم سأصوره بعد العودة من الإجازة هو فيلم «طه الغريب» المأخوذ عن رواية محمد صادق، وإنتاج أحمد السبكي وإخراج عثمان أبو لبن، الذي سبق أن تعاوننا معه في فيلم «توأم روحي».

ونفت حسن ما تردد عن رفض الفنانة مي عمر للدور الرئيسي في الفيلم، قائلة: “مي لم تترشح لهذا الفيلم من البداية، وبالتالي كل ما قيل عن ترشيحها وانسحابها عارٍ عن الصحة تماماً، خاصة أننا حالياً بصدد ترشيح باقي فريق عمل الفيلم ولم نستقر بعد على البطلة التي بجانبي”.

عندما سُئل عن سبب انجذابه الشديد لهذا الفيلم، أجاب: “الشخصية التي أؤديها في هذا الفيلم جذبتني لأنها مختلفة تمامًا عن أيٍّ من أدواري السابقة. إنها شخصية مليئة بالعواطف والصراعات، ذات بنية نفسية غنية ومعقدة تجعلها تجربة فنية فريدة بالنسبة لي”.

وتابع: “أعتزم تقديم أدوار وقصص متنوعة في الفترة المقبلة. هناك أنواع معينة من الأدوار التي أرغب في تقديمها، لا سيما الأعمال التاريخية، سواء من الماضي أو الحاضر، بالإضافة إلى شخصيات من الأدب والثقافة والعلم، أو نماذج واقعية، وقصص كفاح ونجاح في مجالات كالصناعة والتجارة، كما نشاهد في الأعمال السينمائية العالمية”.

وعن أسباب هذا التغيير في مساره المهني، قال: “أعتقد أن الأبوة غيّرت شخصيتي بشكل كبير، وغيّرت أولوياتي، وجعلتني أركز أكثر على عملي. ورغم أنني مررت شخصيًا بظروف فريدة أثرت على اهتماماتي، إلا أن ولادة طفل تحفزني دائمًا على التفكير في المستقبل والتركيز على عملي”.

وحول الهجمات الكبيرة التي تعرض لها هو وزوجته الفنانة إيمي سمير غانم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تقديم مسلسل “أقبل أنكو” في رمضان الماضي، قال: “أولاً، أنا وإيمي نحب العمل معًا، ومسلسل “أقبل أنكو” كان ثمرة عودتنا للتعاون بعد انقطاع دام سبع سنوات منذ ظهورنا معًا في مسلسل “عزمي وأشجان”. وأؤكد أن الجمهور يحب رؤيتنا معًا في عمل مشترك، وهذا يسعدنا كثيرًا”.

بالمناسبة، رأي الجمهور الحقيقي الذي أقابله في الشارع هو الأهم بالنسبة لي. فمن هذا الجمهور أستمد الشخصيات التي أؤديها وأقدمها على الشاشة. كما أتلقى منهم آراءً مباشرة وصادقة وواقعية، وربما يكون رأيهم أهم بكثير بالنسبة لي من رأي الخبراء. لكن وسائل التواصل الاجتماعي لا تعكس الواقع دائمًا. هناك الكثير من الأمور غير الواقعية، وهناك من يهاجمون ببساطة، ثم يلتقط الشخص نفسه، بمجرد رؤيته الفنان الذي هاجموه، صورًا معه. هناك أيضًا لجان إلكترونية وحملات مدفوعة، لذا لا أعتبرها إجراءً حاسمًا، لا سلبًا ولا إيجابًا،” أكد.

عندما سُئل عما إذا كان قد ندم على أيٍّ من أعماله السابقة، أجاب حسن الرداد: “لم أندم يومًا على أي عمل شاركت فيه. دائمًا ما أعمل بجد، وأسعى لتقديم الأفضل، وأبذل قصارى جهدي لإرضاء الجمهور وتقديم عمل فني يُعجبهم. ومع ذلك، أحيانًا تكون هناك عوامل تُؤثر سلبًا على النتيجة، وأحيانًا أخرى تطرأ ظروف خارجة عن إرادتنا تؤثر سلبًا على العمل وتجعلنا غير راضين عنه. ومع ذلك، نحاول تجنب هذه الأمور في المستقبل ونتعلم من أخطائنا، لأنها لم تكن مقصودة أبدًا.”

وتابع: “لكن يُمكنني القول إنني ندمت على بعض الأعمال التي رفضتها، والتي حققت لاحقًا نجاحًا كبيرًا، بل وساهمت بشكل كبير في شهرة بعض زملائي. لكن في النهاية، كل شيء قدر”.

بخصوص الشائعات التي تُروّج خلف كواليس بعض أعماله حول كونه ديكتاتوريًا في موقع التصوير، قال: “لستُ ديكتاتوريًا في العمل. أساعد الآخرين دائمًا، وعندما أجد فرصةً جيدةً، أعرضها على غيري. هناك ممثلون حصلوا على أدوارٍ كبيرةٍ لأول مرةٍ من خلال أعمالٍ جمعتنا، وساعدت تلك الأدوار الناس على التعرّف عليهم. كل من عمل معي يشهد على ذلك. لم أتردد يومًا في تقديم شيءٍ لزميلٍ لي. بل على العكس، أنا سعيدٌ بهم وبنجاحاتهم”.

عندما سُئل عن كيفية تعامله مع الشائعات التي تُلاحقه باستمرار، قال: “اعتدتُ على الشائعات منذ صغري، منذ أيام دمياط، حتى قبل أن أصبح ممثلًا. كنتُ شخصيةً محترمةً في محافظتي، وكنتُ أُواجَه باستمرار بشائعاتٍ كاذبةٍ عني، إيجابيةً كانت أم سلبية. لذلك، عندما أصبحتُ ممثلًا، كنتُ مُستعدًا لمثل هذه الشائعات، ولكن لا بدّ من قول الحقيقة. في البداية، كنتُ منزعجًا، لكن مع مرور الوقت، تعلمتُ تجاهلها، فمطاردة كل شائعة أمرٌ لا يُطاق، وكتم الشائعات أمرٌ مُستحيل. لذلك، أصبح الموضوع أمرًا طبيعيًا بالنسبة لي. لا أُعره اهتمامًا، وأترك لكل من يُريد الادعاء أن يفعل”.

فيما يتعلق بتقديمه لبرنامجه التلفزيوني وتجربته مع “الليلة دوب”، قال الرداد: “كانت تجربة مميزة جدًا بالنسبة لي، خاصةً وأن البرنامج عُرض على قناة MBC، أكبر شبكة تلفزيونية في العالم العربي. أحببت الفكرة لأنني كنت متحمسًا لها منذ البداية. البرنامج مستوحى من النسخة العالمية من برنامج “That’s My Jam” الذي لطالما تابعتُ وأحببتُ مُقدمه جيمي فالون”. بالمناسبة، عُرض هذا البرنامج في العديد من دول العالم، وأتذكر أن فريق الإنتاج الأصلي في إنجلترا شاهد الحلقة الأولى من “الليلة دوب” وأشاد بها باعتبارها من أفضل النسخ عالميًا. هذا لأنني أستمتع بهذا النوع من الترفيه، وأود أن أشيد بفريق الإنتاج بأكمله الذي حالفني الحظ بالعمل معه – المخرجين والمنتجين. لقد كانوا على درجة عالية من الاحترافية وساهموا في نجاح البرنامج”.

في ختام حديثه، قال حسن الرداد إنه يستمتع بممارسة جميع أنواع الرياضة خارج نطاق عمله، وخاصةً الجري والسباحة. كما يستمتع بالسفر ومشاهدة الأفلام. “أعشق جميع أنواع المغامرات، مثل القفز المظلي والتسلق، وأجد متعة كبيرة في التحديات التي تُبقيني مشغولاً خارج بيئة عملي المعتادة.”


شارك