الجامعة العربية: إسرائيل تحوّل غزة لمنطقة مجاعة وتستخدم التجويع سلاح إبادة

وفي خطوة دبلوماسية عاجلة، وصفت جامعة الدول العربية الحصار وسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد قطاع غزة بأنها “سلاح حرب وشكل من أشكال الإبادة الجماعية”، ودعت المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية وفتح المعابر الحدودية لإنقاذ أرواح الآلاف من المدنيين.
جاء ذلك في ختام اجتماع طارئ لمجلس عصبة الأمم على مستوى المندوبين الدائمين، عُقد في القاهرة، الثلاثاء، بناءً على طلب دولة فلسطين. وأكد المجلس أن الممارسات الإسرائيلية تُشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
وأدان المجلس بشدة قيام إسرائيل، القوة المحتلة غير الشرعية، بتحويل قطاع غزة إلى منطقة مجاعة وتعريض الشعب الفلسطيني لظروف مميتة.
ودعا قرار الاجتماع المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية بموجب القانون الإنساني الدولي – وهو مجموعة القوانين التي تحكم سلوك أطراف الصراع المسلح – لوقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل وضمان الوصول دون عوائق إلى المساعدات الإنسانية والرعاية الطبية.
وشدد المجلس على ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية السابقة، التي دعت إلى إدخال قوافل المساعدات الإنسانية والدولية إلى قطاع غزة، وحماية طواقمها، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ودعا المجلس الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر الحدودية فورًا ودون قيد أو شرط.
وينص القرار على أن السياسة الممنهجة التي تنتهجها إسرائيل في التهجير القسري والتطهير العرقي والتجويع تشكل “شكلاً من أشكال جريمة الإبادة الجماعية” بموجب نظام روما الأساسي – المعاهدة التي أنشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية – واتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
العقوبات والتضامن الدولي
وأدان المجلس أيضا العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إسرائيل على دولة فلسطين، بما في ذلك حجب عائدات الضرائب، ودعا إلى إنشاء شبكة أمان مالي بشكل عاجل.
وفي سياق مماثل، رحب البيان بموقف 28 دولة، بينها 21 دولة من الاتحاد الأوروبي، الذي دعا إلى وقف فوري للعدوان والسياسات الإبادة الجماعية، وأكد أن الاعتراف بدولة فلسطين “خطوة قانونية وأخلاقية” لحماية حقوق الشعب الفلسطيني.