صرخة طفل وحقنة أنسولين.. كيف تحولت سيدة منتقبة إلى متهمة بالخطف في أسيوط؟

منذ 4 أيام
صرخة طفل وحقنة أنسولين.. كيف تحولت سيدة منتقبة إلى متهمة بالخطف في أسيوط؟

اتُهمت امرأة محجبة في أسيوط بمحاولة اختطاف طفلة بعد العثور على حقنة إنسولين بحوزتها. وبسبب سوء فهم، تجمّع حشد من الأهالي حولها.

بدأت الحادثة صباح الاثنين عندما أوقفت سيدة محجبة، تعمل في مستشفى المنيا المركزي، توك توك. كانت تجلس خلف السائق، وبجانبها ابنها الصغير. وبينما كانت على وشك إخراج الأجرة من حقيبتها، وقعت عينا الطفل على حقنة في حقيبتها.

صرخة بريئة من الطفل: “ساعدني يا أبي! هناك حقنة في جيبي!”. كانت هذه الصرخة البريئة كافيةً لتحويل المشهد الهادئ إلى فوضى عارمة. سيطر الذعر على الأب، السائق، فأوقف التوك توك على الفور واتصل بالأهالي.

في لحظات، تجمع العشرات حول المرأة، وانهالوا عليها بالشتائم واتهموها بمحاولة اختطاف الطفل. لم يمنح الحشد المرأة فرصة للشرح، ولم ينتظروا سماع الحقيقة. امتلأت أعينهم بالاتهامات، وكرروا وصفها بـ”خاطفة الأطفال”.

لحسن الحظ، مرّت سيارة شرطة من مركز شرطة منفلوط صدفةً، ولاحظت الحشد والنقاش الحاد. تدخّل الضباط واقتادوا المرأة إلى مركز الشرطة للتحقيق معها.

داخل القسم، انكشفت الحقيقة تدريجيًا. بعد التحقيقات الأولية، اتضح أن المرأة موظفة بسيطة مصابة بداء السكري، وأن “الحقنة” التي تسببت في كل هذه الفوضى لم تكن سوى حقنة أنسولين تستخدمها لعلاجها اليومي.

وبعد أن ظهرت الحقيقة، تم توضيح الوضع داخل القسم وتم التوصل إلى اتفاق بين المرأة وسائق التوك توك، الذي تراجع عن اتهاماته بعد أن أدرك سوء التفاهم.


شارك