إسرائيل تجهز خطة بديلة لـ”المدينة الإنسانية”..ونتنياهو يجمّد تنفيذها مؤقتًا

منذ 9 ساعات
إسرائيل تجهز خطة بديلة لـ”المدينة الإنسانية”..ونتنياهو يجمّد تنفيذها مؤقتًا

بقلم: سحر عبد الرحيم

في أعقاب الجدل الواسع النطاق حول ما يسمى بـ”المدينة الإنسانية” المخطط إقامتها على أنقاض مدينة رفح، والتي من المقرر أن يعيش فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين تحت حصار صارم، قدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، خطة بديلة في حال فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

تدعو الخطة التي وضعها زامير إلى تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وتكثيف الاستعدادات على الجبهات للسيطرة على القطاع. وقد لاقت هذه الفكرة ترحيبًا واسعًا من الوزراء الإسرائيليين، وفقًا لما ذكرته القناة 12، نقلًا عن مصادر مطلعة.

1_15_11zon

ورغم أن أعضاء الحكومة الإسرائيلية أشادوا بالخطة ودعوا إلى متابعتها بجدية أكبر، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بتعليقها مؤقتا “من أجل استنفاد إمكانيات إبرام اتفاق لتبادل الأسرى”، حسبما قالت مصادر مقربة منه للإذاعة العبرية.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أنه من خلال هذه الخطة، يمكنه تحقيق الأهداف التي سعى إليها منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023: إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، وتدمير القدرات العسكرية للحركة.

متى سيتم تنفيذ الخطة؟

2_16_11zon

وقالت مصادر لقناة 12 إن هذه الخطة سيتم تنفيذها إذا فشلت مفاوضات غزة في التوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما يتم خلالها إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء وبقايا 18 جثة، أو إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب بعد تلك الفترة.

تنتظر إسرائيل والوسطاء رد حماس على مقترح تل أبيب الأخير لوقف إطلاق النار. ويعتقد الوسطاء أن الكرة الآن في ملعب حماس، حسبما أفادت القناة 12 نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

منذ السادس من يوليو/تموز، وبعد انقطاع دام أشهرًا، تُعقد محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة. وتهدف هذه المحادثات إلى إنهاء حرب غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أودت بحياة أكثر من 58 ألف فلسطيني وجرحت أكثر من 138 ألفًا آخرين.

“المدينة الإنسانية”

3_17_11zon

في وقت سابق، اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مشروعًا مثيرًا للجدل على أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بين محوري فيلادلفيا وموراج. يهدف المشروع إلى تهجير حوالي 600 ألف فلسطيني وحرمانهم من حق العودة إلى شمال قطاع غزة. سيُبنى المشروع، المسمى “المدينة الإنسانية”، على أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بين محوري فيلادلفيا وموراج.

وفي أعقاب هذا الاقتراح، واجهت الحكومة الإسرائيلية انتقادات حادة من المؤسسات الحكومية الدولية، التي وصفت المشروع بأنه “معسكر اعتقال” من شأنه أن ينقل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى منطقة ضيقة ومعزولة تحت سيطرة جيش الاحتلال.

كما رفض رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، إيال زامير، المشروع، مؤكدًا أن الجيش غير مُلزم بترحيل المدنيين قسرًا. أثار هذا الأمر خلافًا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وآخر مع وزير المالية بيزال سموتريتش. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن تكلفة المشروع تتراوح بين 10 و15 مليار شيكل.


شارك