أكاديمي إسرائيلي: جيش الاحتلال يرتكب “إبادة جماعية” في غزة

منذ 2 شهور
أكاديمي إسرائيلي: جيش الاحتلال يرتكب “إبادة جماعية” في غزة

زعم عومر بارتوف، الباحث الإسرائيلي المولد في مجال الإبادة الجماعية، أن تصرفات قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تفي بالمعايير القانونية لـ “الإبادة الجماعية”.

وقال بارتوف، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي، في مقابلة مع المذيع فريد زكريا على قناة “سي إن إن”، إنه توصل إلى هذا الاستنتاج في مايو/أيار 2024، عندما دخل الجيش الإسرائيلي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث كان يتواجد آنذاك نحو مليون نازح فلسطيني.

وأوضح أن جيش الاحتلال هجّر مليون فلسطيني إلى منطقة ساحل قطاع غزة، حيث كانوا يفتقرون إلى البنية التحتية اللازمة للحياة. ثم انتقلوا إلى رفح ودمروا المدينة. واختفت المدينة في أغسطس/آب.

وتساءل الأكاديمي الإسرائيلي عن الأهداف التي أعلنها الجيش الإسرائيلي من عملياته في قطاع غزة، والتي تتمثل في تحرير الأسرى الإسرائيليين وتدمير قدرات حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وقال بارتوف إن نمط العمليات التي ينفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة يدل على أنه يعمل على تدمير غزة بشكل ممنهج وجعلها غير صالحة للسكن.

وتابع الأكاديمي الإسرائيلي: “كما نرى، فإن هدفهم الرئيسي (جيش الاحتلال) هو دفع السكان إلى الجنوب وتجميعهم هناك، على أمل أن يغادروا قطاع غزة في نهاية المطاف، إما لأنهم ضعفاء بشدة بسبب نقص المياه والنظافة والغذاء وما إلى ذلك، أو لأن دولة ما ربما توافق على قبولهم”.

وأشار بارتوف إلى أن الحرب الإسرائيلية الممنهجة على غزة لم تستهدف المباني السكنية فحسب، بل دمرت أيضا الجامعات والمدارس والمساجد والمتاحف و”كل ما من شأنه تمكين السكان من إعادة البناء بعد الحرب”.

“يبدو أن هذا هو الهدف الواضح للتطهير العرقي، ولكن إذا تم تنفيذ التطهير العرقي دون أن تتاح للسكان الفرصة للذهاب إلى أي مكان، فإنه في نهاية المطاف إبادة جماعية”، كما خلص الأكاديمي الإسرائيلي لشبكة CNN.


شارك